رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

 

 

لماذا مصر أحرص على القضية الفلسطينية من معظم المنظمات الجهادية الفلسطينية، والسؤال بصيغة أكثر وضوحاً: لماذا تعطى مصر للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، أكثر مما تعطى هذه الفصائل نفسها.. وبالذات بين أقوى منظمتين فى تاريخ النضال الفلسطينى.. هما منظمتا فتح وحماس.. لأنه وإن كانت الأولى هى الأقوى ـ وهى التى تقود النضال الفلسطينى ـ فى الضفة الغربية حيث مقر الدولة ـ أو السلطة الفلسطينية فى رام الله.. فإنَّ الثانية وهى التى تحكم وتدير الأمور فى قطاع غزة، الأكثر كثافة سكانية، ونقصد بها منظمة حماس.. بالمناسبة لكل منظمة من الاثنتين قواتها المسلحة وميليشياتها.. وبالطبع بجانب منظمات أخرى «كانت» لا تقل قوة عن فتح وحماس.

والسؤال بصيغة ثالثة: لماذا تتعثر عمليات المصالحة بين فتح وحماس؟.. وبالذات، بعد الجهد غير العادى الذى بذلته مصر بهدف تحقيق هذه المصالحة.. حتى أن الاعلام ـ أيامها ـ أخذ يطبل ويدق الدفوف ترحيباً بما أعلن من نقاط الاتفاق.. واعتبرناها توحيدا كل القوى الفلسطينية.. حتى تتوحد، وتستطيع أن تنتزع بعض المكاسب من.. إسرائيل..

< أقول="" بكل="" صدق="" وأمانة..="" إن="" هذه="" المصالحة="" بقدر="" ما="" هى="" فى="" صالح="" القضية="" الفلسطينية="" ذاتها..="" فإنها="" أيضاً="" فى="" مصلحة="" مصر..="" وفى="" مصلحة="" الأمن="" القوى="" المصرى..="" كيف="">

وبعيداً عن الحساسيات واختلافات الرؤى حول المصالحة.. نقول إن مصر تسعى لتحقيق هذه المصالحة بهدف تأمين سيناء، بعد أن تأكدنا أن الإرهاب يستخدم هذه الحدود لاختراق الأمن المصرى.. سواء من خلال مئات الأنفاق التى تم حفرها من ناحية رفح الفلسطينية لتعبر إلى داخل حدودنا عند رفح المصرية.. واستخدامها ليس فقط فى تهريب المواد الغذائية المدعمة من مصر أو فى تهريب الأسلحة والمتفجرات.. وأيضاً الإرهابيين أنفسهم سواء كانوا من أعضاء حماس.. أو من غيرهم.. وكله بالثمن!!

< وعندما="" تتولى="" المخابرات="" العامة="" ـ="" وتوابعها="" ـ="" الملف="" الأمنى="" فى="" سيناء..="" فهى="" تريد="" أن="" تحفظ="" الأمن="" المصرى..="" ومادام="" الجزء="" الأكبر="" من="" هذا="" الخطر="" يأتينا="" من="" شرق="" حدودنا="" مع="" غزة..="" هنا="" يصبح="" هذا="" الملف="" هو="" مسئولية="">

وكم نتمنى أن «نقطع عرق ونسيح دمه» فى موضوع التسلل من هذه المنطقة ولما كانت حماس هى الحكومة وهى السلطة الفعلية فى قطاع غزة، حيث لا يستطيع أى فلسطينى أن يضع طوبة دون علم ومباركة حكومة حماس.. هنا يجب أن تتشدد مصر.. وهى الآن فى مرحلة «اقناع» حماس بتشديد سيطرتها على الخط الآخر من الحدود.

< ثم="" بعد="" ذلك="" تأتى="" عملية="" استخدام="" ما="" بعد="" الحوار="" ومحاولات="" المصالحة="" وأن="" نربط="" بين="" فتحنا="" لمعبر="" رفح="" أمام="" العالقين..="" وبين="" إتمام="" هذه="" المصالحة،="" وأمامنا="" المثل="" الشعبى="" «الباب="" اللى="" تجيلك="" منه="">

وما أقوله ليس تهديدًا.. بل هو ما يجب أن تلجأ إليه مصر حماية لحدودها وأن نربط بين المصالحة وعملية سيناء 2018.. والبادى أظلم.

وأن يصل الدور المصرى إلى حد التهديد بإغلاق الحدود تمامًا. وما هدفنا من هذه المصالحة إلا حماية لنا لهذه الحدود فى المقام الأول.

وكفى ما تتعرض له سيناء بل ومصر كلها من خلال وجود حماس على حدودنا الشرقية.. لذلك لابد من تحديد موعد أقصى لإتمام المصالحة أو يصير لنا موقف آخر مع ما يأتينا من قطاع غزة.