عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

هى زيارة من العيار الثقيل كما وصفتها صحيفة "عكاظ" السعودية ، ضمن أولى الزيارات المكوكية التي يقوم بها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان لدول صنع القرار في العالم ، نعم هى زيارة من العيار الثقيل جاءت في وقت رسمته وحددته الاستراتيجية الدبلوماسية السعودية الجديدة للملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين وولى العهد محمد بن سلمان ، باعتبار أن الشقيقة  مصر هى أولى محطات حماية الأمن القومي العربي ، بالفعل كانت  زيارة من العيار الثقيل أرسلت رسائل عديدة إلى العالم ،لتؤكد ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل ، بأن "مصر والسعودية هما جناحا الأمن القومي العربي"،وتشير إلى أن مصر وشقيقتها السعودية ستظلان هما خط الدفاع الأول عن الأمن العربي ، ومخططات التوسع الإيراني الشيعي في المنطقة ،والرد القوى ضد محاولات قوى الشر إحداث الوقيعة ، ببث الشائعات وتأجيج الفتن للنيل من العلاقات الوثيقة الممتدة عبر الاف السنين بين مصر والمملكة .

نعم كان الهدف هو التفرقة بين الشعوب العربية ، وبخاصة مصر والسعودية باعتبارهما أقوى دولتان بالمنطقة ، ومحاولة تفريقهما تساعد على تنفيذ مخططات الربيع العربي وتعظيم دور الإرهاب الأسود داخل تلك الدول ، لضرب استقرارها ، ولقد وقفت الإدارة المصرية بكل مؤسساتها منذ تولى الرئيس السيسي رئاسة مصر ، بكل قوة ضد تلك المحاولات ، وإجهاضها من أجل وحدة ولم شمل الأمة العربية ، وكان التحالف العربي ضد قوى الإرهاب، والمد الشيعي هو أول ثمار تلك الوحدة ، وأيضآ أول الطرق للسيطرة علي مضيق باب المندب الذي كان هدفاً استراتيجياً لقوى الإرهاب لفرض كلمتهم علي منطقة الخليج العربي .

إن الدبلوماسية المصرية و السعودية وحفاوة الاستقبال لولى عهد المملكة ، أكدت للعالم كله عمق الترابط والأخوة بين الشعبين المصرى والسعودي ، وأن البيان الصادر من الجانبان كان رسالة قوية لكل قوى الشر بالمنطقة ، بأنه لا تهاون مع الإرهاب أو مموليه، حيث أكد البيان  ضرورة استئصال الإرهاب من جذوره، وهزيمة جميع التنظيمات الإرهابية، بلا استثناء، وبشكل شامل ونهائي، ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالدعم أو التمويل أو توفير الملاذات الآمنة أو المنابر الإعلامية، كما عبر الجانب السعودى عن دعمه الكامل للجهود الناجحة التي تبذلها الحكومة المصرية لاستئصال الإرهاب بشكل كامل ونهائي في إطار عملية "سيناء 2018"، مشيراً لتقديره للنجاحات الكبيرة التي حققتها هذه العملية، والتضحيات الكبيرة التي تقدمها القوات المسلحة والشرطة المصرية، والتأكيد في النهاية على أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربى، وحماية وحدة أراضي وسلامة الدول العربية.

وأخيرآ ..إن كانت زيارة ولى العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مصر قد حملت رسائل سياسية لكل من يحاول المساس بالأمن العربي ، فهى حملت أيضاً  بين طياتها اتفاقيات اقتصادية واستثمارية للمملكة داخل مصر  ، ومن هنا أشكر الدبلوماسية السعودية ممثلة في كافة مسئولي وموظفي  السفارة السعودية بالقاهرة بقيادة السفير أحمد قطان عميد السلك الدبلوماسي ، والذي تقلد منصب وزير الدولة للشئون الافريقية قبل الزيارة بأيام ، والذي لم يدخر جهداً في تعميق روابط الحب والوئام بين مصر والسعودية طوال الفترة الماضية، وفي أصعب لحظات بث الفتن بين البلدين ، ليؤكد دائماً أن  مصر والسعودية يد واحدة ، وقد كانت وستكون دائماً وابداً.

[email protected]