رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

هو زيد بن رعد بن زيد الحسين.. أبوه أمير أردنى.. ووالدته هى السويدية مارجريتا إنجا إليزابيث. أما زوجته فهى الأمريكية سارة بتلر ابنة ولاية تكساس التى يعيش معها فى نيويورك حيث يعمل مفوضًا ساميًا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.. ولو تتبعت سيرته الشخصية «غير العطرة» لوجدت أنه بحكم تكوينه وتربيته وتعليمه فى مدارس وجامعات بريطانيا وأمريكا لا ينتمى إلى «العروبة» إلا باسمه فقط.

•• هذه مقدمة ضرورية

لكى تعرف من هو هذا «الزيد» الذى جاءنا اليوم بتقرير «شاذ» كعادته.. عن «حالة حقوق الإنسان فى مصر».. وهو تقرير يحمل كالعادة أيضا خلطًا واضحًا بين ما يحمله هذا «الأمير» من أفكار ومعتقدات شاذة وعلاقات سياسية مريبة.. وبين مقتضيات ومحددات ممارسة مهام منصبه الأممى الرفيع.

وهذه المقدمة ضرورية أيضا لتفسير توقيت إصدار هذا التقرير.. وما يهدف إليه من محاولة لتشويه مناخ الانتخابات الرئاسية فى مصر والنيل من مصداقيتها ونزاهتها استنادا إلى أوهام ومعلومات مغلوطة يستقيها من مصادر وجهات وجمعيات مشبوهة تمولها دول وأجهزة ومنظمات معلوم تماما لمصلحة من تعمل؟

•• وشذوذ الفكر

هو صفة تلازم «ابن رعد» هذا وتمثل إحدى سمات سلوكه الشخصى.. وسبق لمصر أن حذرته من هذا الشذوذ عندما انبرى خلال افتتاح أعمال مجلس حقوق الإنسان فى جنيف فى سبتمبر من عام 2017 الماضى.. ليهاجم مصر والسعودية والبحرين.. زاعمًا أن حكومات هذه الدول تشكل خطرًا على العالم يفوق خطر الإرهابيين والمتطرفين.

ووقتها ألقمته مصر حجرًا.. عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف السفير عمرو رمضان.. الذى رد على «زيد» بخطاب رسمى.. وصف فيه ما يتحدث به «المفوض السامي» بأنه «يعكس منطقًا مختلًا ويحمل آراءً سياسية شاذة».. كما أشار السفير عمرو فى كلمته إلى «أنه سبق أن حذرت مصر المفوض من أن يتحول مكتبه إلى بوق لمنظمات مدفوعة بمصالح سياسية ومادية، فيكرر ما تسوقه من ادعاءات وكلام مرسل دون إدراك كامل لحقيقة الأوضاع وأبعادها».

•• وللأسف

لم يتوقف «ابن رعد» عن شذوذه.. فتراه ينبرى فى فبراير الماضى منتقدًا مقترحات مقدمة إلى البرلمان الإندونيسى بتجريم المثلية الجنسية والجنس خارج إطار الزواج.. زاعمًا أن «مثل هذه القوانين تضر مجتمع المثليين ومزدوجى الميل الجنسى والمتحولين جنسيًا وأقليات أخرى».. وكأن الشذوذ الجنسى حق من حقوق الإنسان التى هو مفوض من أجل الدفاع عنها.

ثم تراه بالأمس القريب أيضا يدلى بتصريحات مستفزة حول دولة فنزويلا وأنه «يعتقد» أن قوات نظامية هناك «ربما» ارتكبت جرائم ضد الإنسانية.. وهو حديث كاشف أيضا لتجاوز هذا «الزيد» لمهام منصبه.. وهو ما دفع الرئيس الفنزويلى إلى اتهامه بأنه ألعوبة فى يد الولايات المتحدة.. يُقحم نفسه مثل «وَرَم خبيث» فى شئون الدول.

•• ومن أجل ذلك.. فنحن لا نعير هذا المفوض انتباهًا.. ولا تهمنا تقاريره الشاذة.. ولا حتى تهمنا مفوضيته التى أفقدها كل مصداقيتها ووضعها تحت أقدام أولياء نعمته الأمريكيين.