رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بكل معانى الوطنية والحماس والطموح وحب الوطن والرغبة في الترويج للمعالم السياحية تجمع أربعة عشر فردا من الشباب المتطوعين على هدف واحد غال وعظيم، وهو تنشيط السياحة الداخلية وإظهار جمال وروعة معالمنا السياحية الخلابة، وتشجيع العامة على زيارتها للتمتع بسحر الطبيعة فيها، بالإضافة إلى الترويج للأماكن الأثرية والمتاحف والقصور العتيقة والشوارع التاريخية، وذلك عن طريق إنشاء صفحة على الفيس بوك تسمى «أفضل أماكن الفسح والخروج في مصر».

نعم، فهدفهم هو تعريف الآخرين بكل تفاصيل الأماكن السياحية، سواء المعلومات الخاصة بكيفية الذهاب لها أو أسعار الدخول أو مواقيت عمل المتاحف وغيرها، ذلك بالإضافة إلى شرح مفصل للمكان نفسه مع وصف مدعوم له بالصور الرائعة أو الفيديوهات المسجلة.

فهم شباب محب لوطنه، أراد أن يقوم بواجبه نحو بلده، فنجح وبأقل الجهود الذاتية المتوفرة لديهم، وبلا أي دعم من أي جهة رسمية كانت أو غير رسمية في استكشاف المعالم السياحية والتي يغفل عن معرفتها الكثير من العامة، ثم تصويرها فوتوغرافيا أو تصوير أفلام وثائقية مسجلة وعرضها عرضا شيقا على صفحتهم الشهيرة على الفيس بوك، والتي أوشك عدد أعضائها على أن يقتربوا من مليوني عضو.

والأمر الذى أدهشني حقا، هو التفاعل غير المسبوق من الناس على هذه الصفحة وما تقدمه من خدمات وبدون مقابل مادى حتى، بل بالعكس فكثيرا من الأحيان، يقوم القائمون على تلك الصفحة بتخصيص جزء من أموالهم الخاصة للإنفاق منها على مصاريف الانتقالات للمعالم السياحية، أو مصاريف استخراج التراخيص اللازمة لدخول تلك الأماكن، أو حتى شراء الكاميرات اللازمة، أو استخدام كاميرات تليفوناتهم المحمولة، وكل ذلك من أجل الترويج الفعلي والحقيقي للسياحة الداخلية ببلدي الحبيب.

وندائي موجه لوزيرة السياحة رانيا المشاط، بشأن توفير الرعاية الكاملة لفكرة هؤلاء الشباب، وهى فكرة وطنية تستحق الإشادة والاحترام، وأصحابها شباب مخلصون لوطنهم يستحقون التقدير والتكريم فهم خير مثال لشباب وطني مجتهد وقدوة لغيرهم من الشباب.

لم لا يتم تعزيز التواصل بين المسئولين في وزارتي السياحة والثقافة من ناحية وبين هؤلاء الشباب من ناحية أخرى فهم يملكون أفكارا جديدة لتطوير منظومة السياحة بمصر؟ 

فلم لا تقدم لهم وزارة السياحة الدعم الكامل لكى يقوموا بتنفيذ فكرتهم على نطاق أكبر وعلى الوجه الأمثل؟

فلم لا نتيح لهم بمرونة ويسر، سهولة الحصول على التراخيص اللازمة لدخول الأماكن السياحية بدلا من استهلاك الكثير من الجهد والوقت الضائع للحصول عليها؟

لم لا يتم توفير المعلومات لهم بشكل أكثر مرونة لكى يسهل عليهم ترويجها في الوقت المناسب، والخاصة مثلا بافتتاح تجديدات الحدائق العامة، وتوفير قوائم مثلا بالمتاحف والقصور التاريخية الموجودة في جميع محافظات الجمهورية، وغيرها من المعلومات الهامة والتي من شأنها تيسير أعمالهم الترويجية ووضعها بوضوح ويسر بين أيدى الراغبين في زيارتها والتمتع بسحرها وأصالتها؟

لم لا تساعدهم الدولة وتحت إشراف القوات المسلحة في تيسير استخدام تقنية التصوير بالطيران، والتي من شأنها إظهار المعالم السياحية بشكل أكثر وضوحا وجودة، وبصورة أكثر روعة؟

لم لا يتم الوقوف مع هؤلاء الشباب الذين استطاعوا وبفكرة بسيطة جدا أن يساهموا فى الترويج للسياحة الداخلية؟

أدعوكم جميعا إلى زيارة صفحتهم للتعرف عن قرب على مجهودهم الرائع المتميز، والتعرف على مدى تفاعل الناس معهم وعلى الخدمات المعرفية الشاملة التي يقدمونها عن المعالم السياحية المختلفة.

رجاءً انظروا إليهم، ومدوا يد العون لهم، فالهدف واحد والغاية متشابهة وحب هذا الوطن هو القاسم المشترك الذى يجمعنا.

[email protected]