حكاوى
فى المؤتمر السياسى الكبير الذى شهده مقر حزب الوفد، لتأييد ترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية، كان اللافت للأنظار هو التجمع السياسى الكبير من رؤساء الأحزاب والقوى السياسية ورؤساء النقابات، الذين حرصوا على الحضور الى مقر «بيت الأمة»، وكذلك ممثل الكنيسة المصرية والأزهر الشريف، ما يعنى أن المصريين جميعاً كان لديهم الحرص الشديد على المشاركة فى المؤتمر الشعبى الذى رعاه حزب الوفد.
فى الحقيقة أن الجميع يدرك المخاطر الشديدة التى يتعرض لها الوطن من كل حدب وصوب، وأن مصر تمر بمرحلة فارقة فى تاريخها، والأعداء يتربصون بها بشكل خطير، ويسعون بكل الوسائل الى إضعاف وإنهاك الدولة المصرية بهدف إسقاطها.. ولذلك تأتى انتفاضة المصريين بهذا الشكل من أجل التصدى لكل المؤامرات التى تحاك ضد البلاد فى ظل مؤامرات بشعة تتربص بالمصريين والحقيقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، لا يحتاج إلا لـ «5٪» لنجاحه فى الانتخابات الرئاسية، لكن لأن هناك خطرا فادحا يواجه البلاد، جاءت انتفاضة المصريين للرد على كل المتآمرين سواء فى الداخل أو الخارج، فانتفاضة المصريين وإعلانهم الوقوف الى جوار الرئيس، لإدراكهم اليقينى أنه الذى أنقذ البلاد من براثن جماعة الإخوان والإرهابيين.
تجمع المصريين فى مؤتمر الوفد، يعنى رسالة لكل المتآمرين أن المصريين لن تهدأ لهم سريرة ولن تلين لهم قناة حتى تعبر مصر الى بر الأمان، وحتى تعود لها المكانة الكاملة التى تستحقها بين دول العالم سواء على المحيط الإقليمى أو الدولى وقد تحقق ذلك بالفعل فى مدة زمنية وجيزة استمرت أربعة أعوام فقط، وفعلاً جاء مؤتمر حزب الوفد بهدف إعلاء شأن الدولة الوطنية وتثبيت أركانها، فهذا ليس واجباً وطنياً فحسب وإنما هو ضرورة ملحة تفرضها الظروف الراهنة أمام قوى عاتية تريد الشر للبلاد، وإسقاط مصر فى بحور الفوضى والاضطراب.
التجمع السياسى الكبير الذى شهده بيت الأمة هو بمثابة رسالة الى الدنيا كلها، بأن مصر عصية على السقوط وأن المصريين لن يمكنوا أعداءهم من النيل منهم أو تحقيق أية أغراض خبيثة وفى النهاية شكراً لكل الأحزاب والقوى السياسية التى استضافها الوفد من أجل إعلاء شأن الدولة الوطنية المصرية، وحث المواطنين على النزول الى صناديق الانتخابات، والشكر موصول الى الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد والمستشار بهاء الدين أبوشقة سكرتير عام الحزب وراعى المؤتمر، ولكل قيادات الوفد التى تشغل بالها وتحركها القضايا الوطنية وتقف الى جوار الدولة الوطنية المصرية.