رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

 

 

رغم وصول إنجازات الرئيس السيسى، إلى معظم القطاعات، خصوصًا فى البنية الأساسية من كهرباء وطرق ومياه وأنفاق، وهي أساس أى تقدم.. إلا أننى أرى أن الانجاز الأول ـ بل والأهم ـ هو محافظته على «الدولة المصرية» وهذا ليس رأيى وحدى.. بل هو رأى هنرى كيسنجر الذى أدار العالم كله ولمدة تزيد على نصف قرن. وهو مهندس السياسة الخارجية لأمريكا فى عز الأزمات، إذ قال عنه كيسنجر «أنت الوحيد الذى حافظ على دولة فى الشرق الأوسط».

وإذا نظرنا إلى كل ما حولنا نجد ما يؤكد هذه الرؤية.. فهذه هى العراق الذى لا يملك حكامه الآن اتخاذ أى قرار دون موافقة إيران.. وهناك مناطق عراقية ما زالت بعيدة كل البعد عن حكام بغداد الآن.

وهذه هى سوريا تتصارع على أرضها كل القوى مثل أمريكا وروسيا وإيران وتركيا، وقد تم تدمير كل شىء فى سوريا الغالية.. ثم ليبيا التى تهددها مخططات التقسيم فلا تملك العاصمة طرابلس اتخاذ قرار يمكن تنفيذه فى بنى غازى مثلاً.. وقواتها المسلحة منقسمة، والصراع على أشده على البترول وعائدات البترول وكل دول العالم تطمع أن تنال بعضًا من خيرات هذه الدولة.. والعربية.

< وأمامنا="" اليمن،="" ليس="" فقط="" الوجود="" الإيرانى..="" بل="" وهذه="" هى="" عدن="" وما="" حولها="" من="" مناطق="" كانت="" تمثل="" الجنوب="" اليمنى="" قبل="" أن="" تتوحد="" مع="" شمال="" اليمن..="" هذا="" هو="" اليمن="" الجنوبى="" يعود="" إلى="" الانفصال..="" وأصبح="" كل="" اليمن="" لا="" توجد="" فيه="" دولة="" يمنية="" بالمعنى="">

وهل ننسى هنا لبنان وتصارع القوى على أرضه.. ولا يوجد من يعترض، وربما يؤدى إلى اشتعال حرب أهلية جديدة بعد تلك التى شملت لبنان من عام 1975، إلى التسعينيات.. ثم لا ننسى الصومال، التى كانت دولة.. ثم مؤامرات مثلث الشر الذى يعمل ويحاول تدمير مصر والسعودية والبحرين ودولة الامارات.

< هنا="" فعلاً="" يكون="" الانجاز="" الأكبر="" الذى="" حققه="" الرئيس="" السيسى="" هو="" محافظته="" على="" وحدة="" الدولة="" المصرية.="" وحماية="" أرضها="" من="" التمزيق..="" بل="" ومحاولة="" تشتيت="" الشعب="" المصرى،="" نقول="" ذلك="" لأن="" مخطط="" تقسيم="" «الوطن="" المصرى»="" كان="" واضحًا="" أمامنا="" ومن="" عشرات="" السنين،="" وتذكروا="" ما="" يجرى="" فى="" سيناء..="" وأيضًا="" الملف="" النوبى..="" ومحاولة="" الوقيعة="" بين="" أبناء="" الأمة="" المصرية="" من="" مسلمين="">

ألا يكفى ذلك لكى يحصل السيسى على «الأوسكار الشعبي ـ الدولى الأكبر»، وهو حماية الوطن المصرى الواحد.. ومحاولة تجويعه لأنه لم يعد يملك طعامه ولا شرابه.. وأصبح مستهلكًا.. ونسى طريق الانتاج.

< وكل="" ذلك="" لا="" ينفى="" ذلك="" المشروع="" الضخم="" الذى="" يستهدف="" إعادة="" بناء="" هذا="" الوطن="" العزيز..="" حتى="" ولو="" أنفق="" على="" جيشه="" كل="" ما="" يملك="" ليصبح="" هذا="" الجيش="" مؤهلاً،="" عسكريًا="" ومدنيًا،="" للدفاع="" عن="" هذا="" الوطن..="" ومن="" المؤكد="" أن="" ذلك="" هو="" ما="" دفع="" هنرى="" كيسنجر="" إلى="" القول="" إن="" السيسى="" هو="" الوحيد="" الذى="" حافظ="" على="" دولته..="" فى="" الشرق="">