رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

عينى على بلدى، ما يبذل فيها جهد ممن يحبونها سواء عمل وبناء واستثمارات وغيرها لو تم فى بلد آخر لصرنا «يابان» آخر وأصبحنا نمراً أفريقياً أو حتى فيلاً، ولكننا للأسف منذ عقود ونحن فى نفس الدائرة، يد تبنى ويد تهدم.. لذا لا نبارح المربع صفر، مهما حاولنا، لأن المحبطين والفشلة والفسدة يتولون غالبا المناصب، ويهيمنون على عروش النفوذ، ولا يهمهم فى وقت تربعهم إلا خدمة أنفسهم وأقاربهم وأحبائهم من الفشلة أمثالهم مستغلين فى هذا كل نفوذهم، الفشلة من القيادات لا تستند أبداً إلا على بطانة فاشلة أما الشرفاء الناجحون محبو العمل ومن يخافون الله، فيتم إبعادهم.. إقصاؤهم تدميرهم وقطع أيديهم العاملة معنوياً بالتهميش، لسبب بديهى ومنطقى، الناجحون يكشفون الفشلة ويعرون قدراتهم، أصحاب الضمائر يكشفون الفسدة ولا يسكتون أبداً عن الفساد، ومن هنا كانت المنظومة البشعة التى تهيمن وتتغول فى مؤسسات مصر غالباً « إلا من رحم ربى».

ومند ثورة 30 يونيو ونحن نعلق آمالنا وطموحاتنا وأحلام أجيال قادم من أولادنا وأحفادنا على ما سيتم فى هذه الأعوام، نحلم بمصر جديدة، ولكن للأسف نفس المشاهد القديمة تتكرر من الفساد ومحاولات الإفشال للمشروعات التنموية النهضوية التى من شأنها التخفيف عن كاهل المواطنين وتخفيف أعبائهم وإشعارهم بحصاد ثورتين عانينا فيهما الأمرين، وللأسف أيضاً بتنا نجد الكثير من تحركات الرئيس السيسى للبناء والتعمير ودفع مصر للأمام، يحاول الفسدة الفشلة من القيادات والمسئولين إحباطها وإفشالها، تدميرها وتجميد مسيرة استكمالها وتشويهها ولو بتجاهلها وعدم استكمال اللمسات الأخيرة فيها، تلك اللمسات التى تجعلها مفعلة ومنفذة فى حيز النور والعمل الفعلى، نبنى مدارس جديدة ولا يتم استكمالها وتظل هياكل حتى تتقادم البنايات وتتهالك، نبنى مستشفيات ووحدات صحية، ونتركها مهملة بلا أطباء أو ممرضين، حتى تتهالك الأجهزة الطبية التى اشترتها الدولة بالملايين وتصبح «هالكة»، نبنى المصانع الجديدة، ولا ندرب العمال أو حتى المهندسين على استخدام الآليات وتشغيلها، نطلق المشروعات الاستثمارية والسياحية، ونطلق عليها فى نفس الوقت غول البيروقراطية، ونفتح عليها جيوب المرتشين والحلانجية، فتتعطل مسيرة الانطلاق لهذه المشروعات ويخسر أصحابها ويحبطون ويهرب المستثمرون، هكذا.. وقس على هذا بسبب وجود الأيادى السوداء التى تعمل بقصد أو بدون قصد بمصلحة وبدون مصلحة على هدم أى محاولة بناء وتعطيل «المراكب السايرة».

وفى المنوفية على سبيل الذكر لا الحصر تم إنشاء 17 وحدة صحية، متوزعة فى كفر داود، الطرانة، الخطاطبة، عزبة الإصلاح، جزيرة أبونشابة، السادات، خطاطبة البلد وغيرها، إلا أنها فى معظمها مهملة لا تستقبل المرضى لسبب بسيط هو عدم وجود أطباء، فالطبيب الذى يتقاضى 1800 بعد سبع سنوات من الدراسة والامتياز والتدريب، سيهرب من العمل بأى وحدة صحية إلى مستشفى خاص تاركاً مرضى الفقراء من القرى والنجوع والمراكز الصغيرة فريسة للمرض والموت، تاركاً أيضاً الأجهزة التى قيمتها ملايين الجنيهات مهملة بهذه الوحدات حتى يأكلها الصدأ، وتحولت بعض هذه الوحدات مرتعاً للكلاب والقط، حيث لا تتوافر حتى أى حراسات أمنية لها.. وللحديث بقية.

[email protected]