حكاية وطن
يتغير الزمان، يتبدل المكان، لكن يا مصر انت جميلة زي ما انت، وأصيلة زي ما انت.. قاست مصر من جميع ألوان الاستعمار، لكنها قاومت، وصمدت، وتحولت إلي مقبرة للغزاة، وعاشت لأبنائها، وبدلا من أن يفرض المستعمر لغته في ارجاء مصر، علم المصريون المستعمر "عربي مكسر"، حتي الاستعمار الإخواني تخلص المصريون منه عندما اكتشفوا انه يحاول النصب عليهم باسم الدين.
وما زالت مصر غير بعيدة عن الواقع الذي يحدث في المنطقة، والمخاطر التي تتعرض لها، وكما قال السيسي ربنا أراد ان يحميها من هذا المصير الذي سيكون أقسي من كل الآخرين، لأن مصر بها عشرات الملايين وبالتالي فرص تحطم الدولة بلا عودة كانت أكبر من أي دولة أخري.
السيسي تنبه مبكراً لما يحاك ضد مصر وقال لن أسمح لأحد بالعبث بأمنها واستقرارها.. أمنك واستقرارك يا مصر ثمنه حياتي وحياة الجيش، اللي عايز يضيع مصر لازم يخلص مني الأول، وأنا لا أخشي إلا الله وما حدث في مصر من 7 سنوات لن يتكرر مرة أخري.
ومازال السيسي يوصينا بمصر، وبمؤسساتها المختلفة وحذر قائلا: ممكن الدولة تتفكك وتتحلل، وهناك إصرار علي النيل منها مش مني أنا، أنا يومين وهمشي، وأقول لكل مصري خلي عينك علي بلدك، وأتمني أن الكلام ده يصل، خلوا بالكو منها وقال للشباب عينيك علي بلدك.
السيسي يراهن علي شباب مصر، ويعتبرهم القوي السياسية الحقيقية التي ستتولي المسئولية مستقبلاً، ولذلك لم أندهش عندما سألت بعض الشباب عن مناسبة 26 مارس المقبل فقالوا لي إنه يوم انتخاب مصر، عجبني رد الشباب، وقلت لهم ثقة الرئيس السيسي فيكم في محلها، لأننا فعلا عندما نجدد الثقة في السيسي لفترة رئاسية ثانية فإننا ننتخب مصر، وليس السيسي.
اكتشفت وأنا أحاور الشباب عن واجبهم الوطني في انتخاب رئيسهم أنني تحولت الي مستمع منهم أكثر من ناصح وموجه قال لي أحد الشباب: إن دعم السيسي في الانتخابات هو دعم لمصر وسمع لي الشاب ما قاله السيسي خلال افتتاحه عددا من المشروعات في مدينة العلمين انه عندما كان شابا صغيرا طلب من ربنا أن يعطيه 100 مليار دولار لتحسين ظروف سكان المناطق العشوائية لشعوره بمعاناتهم، ولكن ربنا مكنه بحكم مصر حتي يحقق للناس ما كان يحلم به.
قلت للشباب يعني ناويين تكرروا 30 يونية، قالوا طبعاً لازم ملايين المصريين ينزلوا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، نريد أن نذهل العالم مرة أخري، و نثبت له أننا انتخبنا مصر في شخص السيسي الذي ساعدناه في كل المراحل السابقة لمواجهة محاولات إسقاط البلاد، قال الشباب عاوزين العالم كله يتفرج علينا يوم الانتخابات الرئاسية ونثبت له أننا نقف صفاً واحداً أمام التحديات التي تواجه مصر، ونستدعي السيسي لاستكمال الانجازات لنرد له الجميل عندما استدعانا يوم 30 يونية لإنقاذ مصر من الضياع.
عشتم يا شباب مصر وبورك في كل الشباب الطامحين، اللي بيحبوا مصر، وينتخبوا مصر.
كسبت الرهان يا ريس، الشباب بخير، وستبقي مصر بفضل الشباب جميلة وأصيلة علي مر الزمان.