رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

 

 

أرجو أن يتسع صدر القائمين على إعلام الخدمة العامة فى ماسبيرو لتقبل أى ملاحظات أو رؤية نقدية لما تم من تغييرات فى الشكل والمحتوى على شاشة القناة الأولى مؤخراً خاصة أن جمعينا لا يبغى غير صالح الوطن ورفع شأن إعلام الدولة المصرية.

وبداية كان يجب حل المشكلات المزمنة فى ماسبيرو أولاً قبل إجراء التغيير لأن أى إصلاح هيكلى دون حل هذه المشكلات أخشى أن يؤثر على استمرارية مشروع (التطوير) الحالى الذى بدأ فى السابع عشر من شهر فبراير الماضى.

وأن دخول القطاع الخاص أو شبه الخاص فى عملية التطوير يعنى أحد أمرين، إما أنه على استعداد أن يتحمل احتمالات الخسارة أو أنه سيلجأ لنهج رأسمالى يجعل من الإعلان وسيلته الأساسية أكثر من الإعلام لتحقيق أرباح مادية سريعة فى أقرب وقت ممكن.

وفى الوقت نفسه من الطبيعى أن يغض المطورون الطرف عن كون التليفزيون المصرى منبراً خدمياً للإعلام العام وينظرون إليه على أنه منشأة اقتصادية تسعى للربح ومن ثم لا داعى للتلاعب بالألفاظ مثل إعلام الدولة وإعلام الخدمة العامة وغيرها وليكن هناك قدر من الشفافية ونعلنها صراحة أننا نريد تحويل إعلام ماسبيرو إلى إعلام أقرب ما يكون لفكر القنوات الخاصة!

وحتى لو كان هذا هو الاتجاه فعلاً فإن ماسبيرو يحتاج أيضاً إلى إيجاد حلول لمشكلاته، وفى مقدمتها مسألة الديون المتراكمة والبطالة المقنعة نتيجة تضخم العمالة وسوء توظيفها وتعقيدات الإدارة البيروقراطية وتنازع السلطات والاختصاصات ونظرة الحكومة لماسبيرو على أنه يشكل عبأ مالياً.

ورغم ذلك نقول ليس حلاً اللجوء لخارج المبنى عند محاولة التطوير قبل إصلاح الداخل الذى يئن من عملية تكبيل طاقاته الإبداعية بسبب المشكلات المشار إليها، وأعتقد أن تجاهلها سيزيدها تعقيداً، حيث كان طبيعياً عندما يتم التغيير نرى الأفضل بعبارة ولكن لم يكن الشكل أو المضمون هما الأفضل بمعنى عدم التدقيق فى بعض الجوانب أثر بشكل أو بآخر على الصورة العامة للتطوير منها على سبيل المثال لا الحصر جاء اختيار بعض المذيعين ومقدمى البرامج معتمداً على الشكل دون المضمون والحل فى هذه الجزئية كان يجب أن تجرى دراسة متخصصة تحدد نوعية المذيع المطلوب ومواصفاته والبحث أولاً بين أبناء ماسبيرو، وأحسب أن كثيرين منهم يمتلكون أدواتهم بصدق واحترافية، وإن كان بعضهم يحتاج لتدريب عالى المستوى وإعادة تأهيل.

ومن بين البرامج التى طالها «التطوير»، «صباح الخير يا مصر» وهو أقدم «توك شو» صباحى على شاشات الإعلام المصرى – عام وخاص - حيث نجد إنه لم تختلف فورماته عن ذى قبل بل تم تقليص جانب مهم فيه وهو متابعة الأحداث الجارية ما أدى إلى تراجع دور قطاع الأخبار فى هذا البرنامج المهم وتم التركيز على موضوعات خفيفة feature ثم لا أرى اختلافاً كبيراً فى تسمية القناة الأولى بقناة مصر الأولى، فمن المعروف أن الشاشة «مصرية» صرحنا بذلك أم لم نصرح ورغم كل ما تقدم نؤكد على التطوير مطلوب ولكن بتوافر رؤية واضحة تضع تطوير المحتوى نقطة الانطلاق لأنها كلمة السر فى استرداد ثقة الجمهور فى تليفزيون بلاده ومن ثم رفع نسبة المشاهدة!