رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

 

 

 

دائماً ما كنت أنظر إلي عمليات تعمير الساحل الشمالي الغربي، نظرة مغايرة.. وكنت أتعجب لماذا نقصر كل ذلك علي إنشاء تلك القري السياحية من مراقيا إلي مابيلا وشقيقتهما علي امتداد هذا الساحل، أي أكثر من 1000 كيلو متر، ولماذا ننفق كل هذه المليارات من أجل «حياة» لا يزيد عمرها علي شهر واحد، أو شهرين.. علي أحسن الفروض! وكان لابد من التصحيح!

والتصحيح هنا أن نستفيد من مزايا وجماليات هذا الشاطئ البديع.. بإنشاء «قري» سياحية.. ثم نعمد أيضاً إلي تحويل ذلك إلي تنمية شاملة زراعية، وصناعية، وسكانية.. خصوصاً وأن هذا الساحل كان يوماً ما عبارة عن جنة تزرع بالقمح والعنب.. والتين والزيتون، أي ما نطلق عليه حالياً «التنمية الشاملة».

< وحتي="" نعطي="" لكل="" صاحب="" حق="" حقه="" أقول="" إن="" ذلك="" كان="" هو="" تفكير="" المهندس="" حسب="" الله="" الكفراوي="" «الأب="" الشرعي»="" للمدن="" الجديدة..="" في="" مراحلها="" الأولي="" السابقة="" بدليل="" أنه="" كان="" أيضاً="" صاحب="" فكرة="" مد="" ترعة="" الحمام="" إلي="" هناك="" لكي="" تروي="" هذه="" الأرض="" الطيبة..="" ونحولها-="" أو="" نعيدها-="" من="" جديد="" إلي="" أرض="" للتنمية="">

الآن جاءت لحظة التصحيح.. فنحن «الآن» لا نهمل الجانب الترفيهي السياحي لنستغل جماليات هذه المناطق الرائعة.. وأن تتحول- أيضاً- إلي منطقة جذب للسكان بأن تصبح هذه المناطق قلاعاً للإنتاج والعطاء بهدف تخفيف الكثافة السكانية في الدلتا.. وأيضاً- أي ثالثاً نحولها إلي منطقة جذب لأبناء الشاطئ المقابل في جنوب أوروبا لكي يستمتعوا أيضاً بالدفء والشمس الساطعة علي شواطئنا.. بينما الشاطئ الأوروبي يتجمد تحت الجليد!

< ولقد="" تابعت="" أمس-="" عبر="" التليفزيون-="" مهمة="" العمل="" الرائدة="" التي="" قام="" بها="" الرئيس="" «السيسي»="" إلي="" هناك،="" عندما="" وضع="" حجر="" الأساس="" لمدينة="" العلمين="" الجديدة="" بهذا="" المفهوم="" الشامل="" للتنمية="" والتعمير..="" ولكي="" تصبح="" العلمين="" الجديدة="" نموذجاً="" رائداً="" للبناء="" والتنمية..="" طوال="" العام..="" وليس="" لأسابيع="" قليلة="" سرعان="" ما="" تموت="" تلك="" القري="" السياحية-="" القديمة-="" باقي="">

وطبقاً لما شاهدته أمس، أتوقع أن تتحول تلك المنطقة إلي «مشتي» عالمي يجيء إليه الألوف من الأوروبيين طلباً للدفء والشمس.. سواء حضروا بالطائرات وإن كنت أتمني أن يحضروا باليخوت وسفن الركاب.. لنعرف بذلك نوعاً من السياحة الشتوية.. تماماً كما كانت أسوان والأقصر زمان.

< وأحلم="" بأن="" تتحول="" منطقة="" الساحل="" الشمالي="" الغربي="" إلي="" نقطة="" جذب="" سياحي="" هائل،="" المصريون="" يعمرونها-="" كما="" تعودوا="" في="" الصيف-="" والأوروبيون-="" يهبطون="" إليها="" طوال="" شهور="" الشتاء..="" ثم="" تصبح="" العلمين="" الجديدة="" عاصمة="" لهذا="" الساحل="" بكل="" ما="" رأيته="" أمس،="" كواحد="" من="" المشاتي="" العالمية..="" ولا="" سوتشي="" الروسية="">

ذلك هو التخطيط الذي أحلم به.. وقد رأيته أمس، في العلمين الجديدة.