عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يستطرد التقرير المشبوه فى آخر حلقاته هذه قائلاً:

380: عقب ثورة 2013، أعلنت الحكومة الجديدة أن تنظيم الإخوان تنظيم إرهابى واعتقلت وسجنت كثيرًا من أعضائه البارزين وصادرت ممتلكاتهم، وكان ضرب الحكومة للإخوان المسلمين عامة، وليس فقط لأعضاء حكومة مرسى السابقين، مؤيدًا من جزء كبير من الشعب المصرى الذى اعتقد أن الإخوان كانوا القوة الحقيقية خلف حكومة مرسى التى كانت تدمر مصر من خلال تقديم سياسات عدوانية لأسلمة السياسة المصرية.

381: مشارى الزايدى، صحفى سعودى خبير فى الحركة الإسلامية والتطرف الإسلامى ذكر فور قيام ثورة سنة 2013 أن الإخوان المسلمين قد انكشف أمرهم وانكشفت حقيقة نقائهم ووجههم الذى عملوا فى الماضى على إخفائه خلف ابتسامة زائفة وادعاءات مرتبكة عن الديمقراطية والحوار والتسامح.

382: وهو يحذرنا رغم ذلك أنه سيكون من الخطأ والخطورة الاعتقاد بأن الإخوان المسلمين قد انتهوا كقوة ذات نفوذ، وهناك خوف من أن حركتهم قد تعيد تحريك ذراعها العسكرية وهو الجهاز السرى الذى شرحناه فيما سبق، وذلك لتنتقم لنفسها وسط تصريحات من زعماء للإخوان المسلمين، مثل محمد البلتاجى ويؤيده تصريحات مماثلة من قادة جماعات إسلامية أخرى ضمنها مجموعات إرهابية فى كل من أمريكا ودول الاتحاد الأوروبى، مثل تنظيم الجماعة الإسلامية تقول إنها ستدافع عن شرعية محمد مرسى كرئيس لمصر بالدم.

383: إن أسباب ثورة سنة 2013 ودور جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديهم فى العنف الذى تلا الثورة سنعيد استعراضه فى تقرير تالٍ سيصدر فيما بعد سنة 2015، وإلى هنا ينتهى التقرير المشبوه، ولم نعثر على أثر لما ذكره عن تقرير تالٍ.

ونعتقد أنه بهذا العرض المطول الذى سننشره فى كتاب جديد قد حقق أغراضه بإخافة المجتمع المدنى من قوة الجماعة الإرهابية التى يوحى لنا بأنها قوة لا تقهر وبالتالى يحسن التفاهم معها وإعطائها دوراً على الساحة السياسية حتى تتمكن فى غفلة ثانية من الزمن من العودة للاستيلاء على الحكم لسحق كل معارضى الشمولية الإرهابية، كما يفعل أردوغان حاليًا بعد أن جند أتباعه فى مواجهة الجش التركى وضربه وإخراجه من اللعبة السياسية مؤقتاً على الأقل.

ولكننا واعون لكل هذا ولن نسقط فى فخ الاستعمار الأمريكى وحلفائه وعملائه ورافعى شعارات ما يسمى خلافة إسلامية تشمل كل العالم الإسلامى، ثم يليه العالم كله حسب ما يروجه عملاء مؤامرة الشرق الأوسط الجديد الذى يعمل الاستعمار دون كلل على تنفيذها لتفتيت الشرق العربى بالذات إلى دويلات متعادية على أساس عرقى ودينى وطائفى تتقاتل فيما بينها ويمدها الاستعمار وحلفاؤه بالأسلحة غير المتطورة حتى يفنى بعضهم بعضاً ويتحقق أمل الذئب الشرير هنرى كيسنجر ورفاقه من مجرمى تقرير لوجانو وأنصارهم الذى يهدف إلى خفض عدد سكان العالم الثالث وخاصة العربى بواقع مائة مليون سنوياً لمدة عشرين عاماً عن طريق الأوبئة والمجاعات والحروب فيما بينها حتى لا يفقد الشرير الأبيض سيطرته على العالم.

سقط هذا المخطط أمام أعيننا على صخرة مصر الشامخة التى تصدت له بنجاح وما زالت تتصدى لمحاولات الأشرار المتكررة التى إن نجحت حاليًا ومؤقتاً فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين المحتلة، فمآلها السقوط، وإن طال الزمن، ويكفى أن نذكر على سبيل المثال كفاح شعب فيتنام العظيم الذى حارب الشرير الغربى أحد عشر عاماً، انتهت بفرار باقى فلوله من فوق سطح السفارة الأمريكية فى سايجون يوم تحريرها فى ربيع سنة 1975 وشعب الجزائر البطل الذى سحق الاستعمار الفرنسى بعد مائة واثنين وثلاثين عاماً، وبعد أن دفع من دمائه الطاهرة دم مليون شهيد.

سنسود فى النهاية على الشرير الغربى وكل عملائه المتاجرين بالدين وشعارات اليسار وحقوق الإنسان ما دمنا صامدين فى كفاحنا، ولن يرى الأشرار منا سوى أبطال صامدين أو شهداء تحت الأرض.

فالشعب الصامد لا يموت مهما قدم من شهداء وسيثبت التاريخ أننا صمدنا وإن طال الأمر.

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد