رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

شعب مصر يرتبط بجيشه حباً وإكباراً وإعزازاً وينظر إليه نظرته للأمل والحمى والملاذ عند المخاطر والأزمات والملمات، مثلما كان حال الشباب قبل ثورة 23 يوليو 1952، إذ كنا نخرج من كلية الحقوق إلى معسكر القوات المسلحة بالشاطئ وننادى (أين أنتم يا ضباط جيش مصر؟) وكنا نستحثهم للثورة وإسقاط النظام الملكى، وهو ما تحقق بتلاحم الجيش والشعب فى صورة رائعة تكررت عند العدوان الثلاثى عام 1956م ثم سادت أحزانه مع انكسار جيشنا فى 1967 الذى لم يدم طويلاً عندما حبانا الله سبحانه وتعالى بانتصارنا العظيم فى أكتوبر 1973 وكانت أول محاضرة ألقيناها عن عظمة انتصارنا.. جيشاً وشعباً.

ويتكرر هذا التلاحم بين الجيش والشعب فى حربنا ضد الإرهاب والإرهابيين فى سيناء وتحف قلوبنا بضباطنا وجنودنا ونستمع لبيانات المتحدث العسكرى بلهفة عن سير العمليات وكلنا ثقة فى انتصار جيشنا وتطهير سيناء تماماً من الإرهابيين الذين طغوا فى البلاد حتى ارتكاب المذبحة الوحشية على المصلين بلا واعز من دين أو خلق أو وطنية.

فقواتنا المسلحة تنهض بمهمة دفاعية سامية وليست غاشمة كما أطلق عليها خطأ ولو على لسان الرئيس السيسى، الذى أمر قواتنا المسلحة بتلك المهمة العظيمة التى لا يصح تسميتها بالقوة الغاشمة التى لها معنى آخر فى قاموس اللغة العربية الذى يفسر كلمة القوة الغاشمة بأنها القوة الظالمة الباطشة.

وقديماً كانت إذاعتنا تفضح الناس باستعمال الكلمات الصحيحة السليمة فى برنامج «قل ولا تقل» وسأعيد إحياء هذا البرنامج فى شأن حملة جيشنا العادلة فى سيناء ضد الإرهاب.. ولا تقل القوة الغاشمة إنما قل القوة الحاسمة.