رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

دائماً تعهدات الحكومة ـ أي حكومة ـ في بداية عملها تعلن عن تطوير المنظومة الصحية، خاصة المستشفيات الحكومية، يعني هذه التعهدات تأتي في مقدمة التصريحات للحكومات الجديدة. عند بداية عملها، والتي يعقبها زيارات ميدانية لعدد من المستشفيات من قبل المسئولين يتخللها تصريحات وردية ووعود وقرارات خصم لبعض المتخاذلين، ليتحقق بعدها تحسن جزئي في أحوال تلك المستشفيات التي سرعان ما تعود إلي أحوالها الأولي والأرقام والإحصائيات المعلنة  تؤكد تردي المنظومة الصحية في مصر، حيث تكشف أن مصر مصنفة كإحدي الدول الأقل انفاقا علي القطاع الصحي، حيث يقتصر نصيبها في موازنة «2011 ـ 2012» «2012 ـ 2013» «2013 ـ 2014» علي «4٫9٪» رغم أن المعدل الدولي الذي تم اقراره في قمة الألفية بالأمم المتحدة هو 15٪، وقد أقرتها قمة أبوجا التي وقعت عليها مصر عام 2001، وتأتي بعد دول مثل أفغانستان التي تنفق 6٫7 والعراق 8٫4 وحتي بورندي 11٫7٪، وهذه النسبة تعكس مدي تردي المنظومة  الصحية بمصر.

والغريب في هذا الشأن أننا نسمع عن حصول مستشفيات علي معايير الجودة ومن بينها مستشفي حكومي، وفي الحقيقة أن هذه المستشفيات لا نظافة ولا أطباء ولا دواء. والعاملون بالمستشفيات الحكومية لا يهتمون إلا بثمن التذكرة علي الأبواب وبالمرور في هذه المستشفيات الحكومية تجد أهالي المرضي علي وجوههم الغضب من سوء المعاملة وضعف الإمكانات. ونزيد علي ذلك وجود القطط الكثيرة  تلهو بحرية.

أما غرف العناية المركزة التي تحرص كل المستشفيات عليها، فتجدها تعاني من الإهمال وغالباً ما يوجد بها جهاز تنفس يتيم. وهو ما يعني أنه من الممكن أن تتدهور حالة أي مريض دون أن يشعر به أحد.

والمستشفيات الحكومية تعاني من نقص شديد في الأدوية والاحتياجات اللازمة، وهو الأمر الذي يضطر معه أهالي المرضي إلي شرائها من الخارج، كما أن أغلب المرضي لا يستطيعون إلا الانتظار لحين توافر الأدوية بالمستشفيات وهو أمر يطول كثيراً.

هناك صرخات وآهات متتالية تتردد داخل مستشفيات الحكومة دون أن تجد من يستجيب لها، فالأطباء غير متواجدين ولا يمكن العثور عليهم، ويضاعف من المعاناة التعامل الجاف من قبل الممرضات. ذلك هو الحال في التعنت مع المرضي، فبمجرد كتابة اسم المستشفي علي محرك البحث الشهير «جوجل» تظهر عشرات القصص التي تؤكد تدني مستوي الخدمة الطبية.

ولذلك الأمر يحتاج إلي وقفة سريعة، وبالمقارنة لما أوردناه سابقاً من أهمية أن تكون المستشفيات صالحة لعلاج المرضي، نجد أن ما يحدث الآن بعيد كل البعد عن وصف المستشفيات الحكومية بأنها مكان صالح لعلاج المرضي.

 

وللحديث بقية

سكرتير عام حزب الوفد