عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

السؤال الذى يحيرنى منذ فترة، ولا أجد له إجابة أو تبريرا حتى اليوم، هو: لماذا أطيح بالإعلامى توفيق عكاشة؟، لماذا فصل من البرلمان، وأغلقت قناته، وأجبر على البقاء فى منزله؟، ما هو الخطأ الذى وقع فيه؟، وهل هذا الخطأ يستوجب إزاحته؟، هل ما قدمه عكاشة للنظام لا يشفع له؟.

بداية، أسجل هنا أننى لم أتشرف بمعرفة توفيق عكاشة سوى بعد ظهوره فى قناة الفراعين، قبل ذلك لا أذكر أننى توقفت أمام اسمه، ربما لجهل منى، وربما لضعف فى متابعتى لكثير من الأحداث، ومعرفتى باسمه وصورته جاءت بعد ثورة يناير.

الذى تابع توفيق عكاشة بعد ثورة يناير يعلم جيدا أنه يخدم على أجندة الأجهزة، ولعب دورا كبيرا فى حشد المواطنين من خلال برنامجه، خاصة بعد أن دفع النخب بالإخوان إلى إدارة البلاد، وعكاشة لم يتوقف دوره على الحشد الإعلامى فقط، بل كان ينزل على رأس بعض المظاهرات فى العباسية، وفى الاتحادية، والتحرير، وقد ساهم بشكل كبير من خلال برنامجه فى تحريك الأحداث.

وأتذكر جيدا بعد فوز د. محمد مرسى فى الانتخابات وتوليه الحكم، ربما بأسبوعين أو بشهر، عقدت جلسة فى أحد الفنادق بمنطقة الجولف، دعى لها العشرات من الشخصيات، أبلغنى بها الزميل سيد عبد العاطى، وطلب منى أن نحضرها، وذهبت معه والصديق والزميل محمد عبدالفتاح، واللواء سفير نور مساعد رئيس حزب الوفد، حضر الجلسة العديد من الشخصيات، منها دكتورة لميس جابر، د. سعد الدين إبراهيم، وتوفيق عكاشة، والبرلمانى محمد أبوحامد، والفنانة سماح أنور، ومذيعة بالتليفزيون المصرى لا أتذكر اسمها، والمذيعة التى كانت تعمل مع عكاشة، والعديد من الشخصيات التى لا أتذكر ولا أعرف أغلبها، ترأس الجلسة د. سعد الدين، وكان على يمينه أبوحامد، وعلى يساره عكاشة، وكان موضوع اللقاء كيفية التخلص من الرئيس محمد مرسى وإبعاده عن كرسى الحكم هو وجماعة الإخوان.

سعد الدين إبراهيم ذكر خلال كلامه أنه حصل على ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، بأننا لو نجحنا فى تجييش مظاهرة تضم 100 ألف مصرى فى ميدان التحرير، سوف تعترف الإدارة الأمريكية بمطالبنا، وطرح خلال الجلسة استخدام العنف فى عزل الرئيس مرسى، وذكر أحدهم، ربما أبوحامد أو عكاشة، أن الرعب دب فى قلب مرسى وجماعته عندما قامت مجموعة من المتظاهرين برمى قصر الاتحادية بالحجارة والزجاجات الفارغة، يومها اعترضت على استخدام العنف لتجنب تقاتل المصريين، ودخول البلاد فى حالة عنف.

وأذكر بعد هذا اللقاء كان عكاشة أحد الذين تزعموا تنفيذ توصيات الجلسة من خلال برنامجه التليفزيونى، ومن خلال خروجه على رأس مظاهرات فى الميادين والشوارع، لكن المفاجأة كانت بعد أن قامت ثورة 30 يونية بأسابيع، حيث تم التخلص من توفيق عكاشة إعلاميا وبرلمانيا، لماذا؟، الله أعلم.

[email protected]