عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

عندما يتولى أى وزير أو مدير  المسئولية فى وزارته أو إدارته يصبح أمام اختيارين أحدهما أن يتولى القيادة ويحكم قبضته  بقوة على الدفة والاختيار الثانى أن يمسك الهوا ويترك للظروف أمر تسيير الأمور يعنى على حسب الريح مايودى.

هو ده الفارق بين قيادى ناجح عارف بيعمل إيه وليه ومتى وآخر فرحان بالكرسى وخايف يفقده وخايف يمسك الدفة لربما يغرق ويغرق الدنيا معاه لأنه مش واثق من نفسه ولا من قدراته على القيادة فيترك الأمور تسير بقوة الدفع الذاتى والمركب تمشى بفعل الرياح ولا يعلم لها مستقرًا إلى أن يتفاجأ بأن المركب غرز فى الطين  ويحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه بعد فوات الأوان.

وعندها فقط يتذكر ويدرك أن كل ما حدث بسبب أنه يترك الأمور بدون حسم أملاً في أن تحل نفسها أو يحلها ربنا ولكن إذا كان الوزير أو المدير أو المسئول لديه رؤية وخطة واضحة وتوقيتات محددة أو ما نسميه استراتيجية فإنه لا يترك شيئا للصدفة أو للظروف ولا يسوف ولا يترك أمورًا شائكة دون تدخل جراحى دقيق وفى الوقت المناسب دون تأخير قد يؤدى إلى مضاعفات  أخطر.

وأظن وليس كل الظن إثم أن النموذجين فى القيادة موجودان فى كل مكان وفى كل مجال ولكن يبقى أن هناك قاعدة ذهبية تقول لا توجد رياح مواتية لسفينة بلا وجهة ولذلك فإن الدور الذى تقوم به الإدارة أنها تدير دفة السفينة نحو الوجهة المقصودة.

ويبقى أيضًا أن الحلم والخيال والجرأة أبرز سمات المدير أو الوزير القيادى الناجح والمدير الناجح هو الذى يمتلك خيالا مبدعًا وجرأة على التفكير وجرأة على العمل.

وإذا كان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو القطاع الأهم فى تنمية المجتمع وتحديثه اقتصاديًا واجتماعيًا والمنوط به نقل المجتمع إلى اقتصاد المعرفة أو ما يعرف ببساطة بالعمل بذكاء بدلًا من العمل الشاق فبمجرد فكرة أو تطبيق على الموبايل أو اختراع أو ابتكار يمكن أن يصبح مجتمع ما أغنى المجتمعات وأكثرها رفاهية ولذلك يتميز المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باهتمام بالغ بنشر المناطق التكنولوجية فى مصر ولديه استراتيجية واضحة المعالم والأهداف والتوقيتات لتصنيع وانتاج التكنولوجيا وبدأت مصر بالفعل انتاج أول موبايل صنع فى مصر والبقية تأتى، هناك خطوات جادة لانتاج كل الأجهزة التكنولوجية الحديثة فى مصر للسوق المحلية وللتصدير أيضًا وعندما يتحقق ما يسعى إليه قطاع الاتصالات والتكنولوجيا تتحقق طفرة كبيرة فى الاقتصاد الوطنى ويتحول المجتمع المصرى إلى مجتمع رقمى ويؤدى ذلك إلى تطوير التعليم والعلاج ويختفى الروتين الممل وتخلق آلاف من فرص  عمل جديدة متميزة وتتغير طموحات الشباب ومعايير التوظيف والتدريب وترتيب كليات القمة ويصبح العمل والابتكار والإبداع قيمة ويتحول المجتمع إلى خلية نحل يعمل الجميع من أجل مصر ويصبح المجتمع  منتجا  وليس مستهلكا.

ولن نبالغ إذا قلنا إن كلمة السر فى تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين هى تكنولوجيا المعلومات ولذلك فإن الدول تسعى إلى امتلاك المعرفة ومن يمتلك المعرفة فقد امتلك مفاتيح الرفاهية والسعادة والعالم الآن  يتحدث عن الذكاء الاصطناعى وثورة تكنولوجية غير مسبوقة تغير وجه الحياة ولابد أن تكون التكنولوجيا المصرية حاضرة بقوة.