عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كان المفروض أن يحضر المهندس شريف إسماعيل، مؤتمر «مصر تستطيع بأبناء النيل» الذى انعقد فى الأقصر، على مدى يومين، وأنهى أعماله مساء أمس الأول.. ولكن رئيس الوزراء أناب وزير البيئة الدكتور خالد فهمى، فى إلقاء كلمة أمام الحضور.

المؤتمر دعت إليه وزارة الهجرة بالاشتراك مع وزارة الرى، وهو ليس الأول من نوعه، فلقد سبقه مؤتمران: واحد كان عن قناة السويس، والآخر كان عن المرأة!

والحقيقة أن السفيرة نبيلة مكرم، تتحرك بنشاط ظاهر، منذ أن جاءت على رأس وزارة الهجرة، ولابد أن نمسك الخشب ونحن نتابع نشاطها، سواء كان فى داخل البلد، فى مؤتمرات من نوعية المؤتمر الأخير، أو كان مع المصريين خارج الحدود!

وكذلك الدكتور محمد عبدالعاطى، فيما يخصه من نشاط وزارة الرى!

وفى كلمته التى ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء، أشار الدكتور فهمى إلى أن نقل خبرات وأفكار المصريين الذين ظهروا خارج بلدهم، يحتاج إلى تعديل تشريعى ومؤسسى، وأن ذلك مطلوب بسرعة، وواجب بإلحاح!

ورغم أنه لم يوضح بالضبط شكل مثل هذا التعديل المطلوب، على المستويين، إلا أن ما أعرفه أن المهندس شريف مدعو إلى أن يتبنى تنفيذ ما يقول إننا نحتاجه، وأن يكلف فريقه القانونى فى مجلس الوزراء بسرعة إعداد هذا التعديل فى أقصر وقت ممكن!

أقول ذلك لأنى سمعت كثيرين من بين 23 عالمًا مصريًا، وخبيرًا، ومهندسًا، دعتهم الوزيرة مكرم إلى جلسات المؤتمر، وراح كل واحد منهم يقدم أفكاره، وما يتصور أنه يستطيع أن يخدم بلده به على أكثر من مستوى، وفى أكثر من مجال!

وقد أدهشنى أن تكون هذه الأفكار موجودة، خصوصًا فى ميدان الزراعة، وفى ميدان الرى، وأن يكون أصحابها مصريين، وأن يكونوا قد تعلموا فى مدارسها، وأن يكون بعضهم قد تعلم فى جامعاتها، وأن تكون الخزانة العامة قد أنفقت عليهم، فى مراحل تعليم مختلفة، ثم يستفيد من ذلك كله، بلاد كثيرة، ليس من بينها مصر!

أفكار كثيرة كفيلة بنقل بلدنا من موقع، إلى موقع آخر تمامًا، ولكن ينقصها أن تأتى جهة وتتلقفها، لتوظفها فى خدمة كل مصرى، وفى نقل حياته إلى مستوى متقدم يليق به كإنسان!

والواضح من خلال ما جرى عرضه فى افتتاح المؤتمر، أن الهجرة كوزارة، مشغولة بهذه المسألة، وأنها أخذت من المؤتمر الأول، وأضافت إلى الثانى، ومن الثانى أعطت للثالث، ومنه سوف تأخذ بالطريقة نفسها لتضيف إلى الرابع القادم بإذن الله!

غير أنى أعود لأقول إن التعديل الذى قال رئيس الحكومة فى كلمته، إننا فى حاجة اليه، أمانة فى عنقه، من هنا إلى يوم افتتاح المؤتمر الرابع!