رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

تساءل الإعلامى محمد على خير فى برنامجه «المصرى أفندى» عن أسباب الانحدار الأخلاقى، وضرب أمثلة بالطالب الذى احتضن تلميذة بمدرسة بنات فور خروجها منها بالشارع وأمام باب مدرستها! ومستشهدا بڤيديو صور الحالة بوضوح، وعن مدرس اعتدى على تلميذته بمنزله وحملت منه سفاحاً!!.. ثم طالب المشاهدين بإبداء آرائهم!.. تعددت الآراء وانحصرت فى الشارع.. المدرسة.. الأسرة.. وغاب عن الجميع وعن مقدم البرنامج أنها كلها أعراض لسبب رئيسى بدعه وابتدعه الملهم تحت عباءة المساواة!

فى حين أن المساواة تنعدم تمامًا وكلية بانعدام تساوى المواقف القانونية بداهة وبداية.. فألغى الألقاب التى لم تلغ فى أعتى ديمقراطيات العالم ففى المملكة المتحدة التى تقلبت بين الملكية والجمهورية وعودتها ثانية إلى الملكية فهناك السير واللورد والدوق وفى الولايات المتحدة الأمريكية السيناتور وغيره.. كما عبث بالهيكل التنظيمى للدولة فألغى الأحزاب الحقيقية التى ولدت من رحم الأمة والنتيجة الصادمة لهذا القرار الجهول هى ما نراه الآن!.. المجرم لا يتساوى مع الشريف، والقاتل المحترف والفاقد لإنسانيته لا يتساوى بالضحايا الأبرياء.

والعلماء وأصحاب المروءة والمكتشفات العلمية لا يتساوون بالجهلاء أو أصحاب الأصوات العالية الغائبة ضمائرهم!.. فالذين أوقفوا أطيانًا وأموالًا لبناء المستشفيات وكليات بالجامعات ومدارس بالمراكز والقرى والنجوع لا يمكن مساواتهم أدبيًا بأصحاب المذاهب الماركسية التى تطلق على النذالة عدالة اجتماعية!.. وتغذيها وتسقيها مياه الشياطين!!

كيف تنزع الممتلكات وتصادر وتؤمم بغير حق وبغير رجوع إلى أى شرع أو دين؟!.. ألم يأتكم كيف صوروا الباشوات باﻹقطاعيين كذبًا وزورًا وبهتانًا حيث كانت تمنح الباشوية لكل من وصل إلى درجة الوزير أو إلى رتبة اللواء وكذلك للأكفاء وذوى المروءة والعطاء والصفوة من العظماء الذين أقاموا مشروعات خيرية ضخمة ولا يعيبها أبدًا من فعل ذلك لغير وجه الله.. كان من الباشوات عمالقة عصاميون أمثال الدكتور الفقيه عبد الرزاق السنهورى باشا والدكتور طه حسين باشا والمهندس عثمان باشا محرم والمهندس عبد المجيد بدر باشا.

وترتب على هذا الإلغاء أن انقلبت القيم وصار باشا صغار الرتب ملازم أو حتى صول! سداح.. مداح!.. آية هذه البلطجة ما نال الفريق أ. ح محمد نجيب على يد زبانية 23/7/52 وما قام به التنظيم الطليعى من فحش تجسس الأبناء على آبائهم وما حدث فى كمشيش وما ذكره فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقورى فى مؤلفه «بقايا ذكريات» بالصفحة «205» الناشر مؤسسة الأهرام وهاكم منه هذا النص (ولقد كان من اشد ما ابتلاه الله به أخذه بالنظام الهتلرى فى حكم الشعب واستعانته برجال المخابرات النازية الذين حاولوا أن يصنعوا بمصر ما كانوا يصنعونه بألمانيا فى عهد هتلر)..

وأخيرًا وليس آخراً.. كيف رأى أو ارتأى جمال عبدالناصر إمكانية المساواة أدبيًا بين د. طه حسين بما قدمه لشعبه ووطنه وبين ما قدمه موظف صغير بالبريد.. هذا مع كل الاحترام والتقدير لكل المهن الشريفة مهما تدنت!.. وسلام على كل من خشى الرحمن فى كل رأى أبداه وكل عمل أداه.