رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

تلقيت دعوة كريمة من الحاج حمام، لحضور مؤتمر لدعم ترشح السيسى لفترة رئاسية ثانية، اللافت فى هذا المؤتمر أنه سيعقد فى قرية صغيرة أقصى الصعيد بمحافظة قنا، اسمها «المراشدة»، وتتميز بموقعها الفريد مما يساعد على الوصول إليها بدون مشقة، فهى تقع على الطريق السريع القاهرة ـ أسوان بين نجع حمادى ومدينة قنا، وتتبع مركز الوقف، وأهل «المراشدة» يتميزون بالعادات والتقاليد الصعيدية الأصيلة التى يغلب عليها الطيبة والكرم، وهى قرية زراعية خاصة زراعة قصب السكر، ويعمل أبناؤها فى مختلف المهن والوظائف من قمة السلم الوظيفى إلى أدناه، ودرجة مستوى المعيشة فى القرية «مستور جدًا»، الحاج حمام ليس غريبًا على السياسة ولا الإعلام، فهو صاحب أشهر لقاء له مع السيسى عندما سمح له الرئيس بعرض مطالب أهل قرية المراشدة خلال افتتاحه لمشروع 1.5 مليون فدان بقرية المراشدة، ووافق السيسى على طلب حمام بتخصيص 1500 فدان من أراضى المشروع لفقراء القرية.

وقرر «حمام» أن يكون لقريته دور إيجابى فى تسويق العملية الانتخابية، والدعاية لها، لإنجاح الاستحقاق الأهم فى الدولة وهو انتخاب الرئيس، فاقترح عقد المؤتمر، وأيده أهالى القرية، واختاروا مكان انعقاده فى مركز شباب قرية المراشدة، بعد غد الثلاثاء ويقع المركز جنوب مدينة قنا بحوالى 24 كيلومترًا على الطريق السريع، وهو مركز نموذجى ويضم كافة الأنشطة ويتميز بالانضباط فى إدارته، ويفتح أبوابه لكافة الشباب، وجعل حمام الدعوة عامة لكافة الشخصيات بمحافظة قنا بقراها، ونجوعها، ومدنها للتأكيد على أهمية المشاركة الإيجابية فى الانتخابات الرئاسية التى ستبدأ بالداخل يوم 26 مارس القادم لمدة ثلاثة أيام، لإدلاء المواطنين بأصواتهم للرئيس الذى يختارونه لأربع سنوات قادمة.

بعد أن استمعت من «حمام» لكل تفاصيل عقد المؤتمر، أيدت انعقاده من حيث المبدأ بصفتى أحد أبناء قرية المراشدة الذين كان لنا موقف ضد حكم الإخوان، ومن حيث الموضوع، قررت المشاركة فى المؤتمر بهذا المقال نيابة عن حضورى بنفسى لارتباطى بموعد يوم «الثلاثاء» لا يجوز الاعتذار عنه، كما أن «حمام» وجه لى الدعوة قبل انعقاد المؤتمر بـ 48 ساعة فقط، وكنت أتمنى أن أكون وسط أبناء قريتى فى هذا المؤتمر لأقول الآتى: إن المؤامرات الخارجية ما زالت تحاك ضد مصر فى محاولة لإسقاطها أو تحويلها إلى شبه دولة، وتقوم بها بعض الدول من بينها دويلة قطر وأجهزة مخابرات أجنبية، وتبنى مخططها على اتجاهين: ارتكاب أعمال إرهابية لهز استقرار الدولة وإفشال الانتخابات الرئاسية لاحراج السيسى، هذه الدول وهذه الأجهزة حاقدة على المكانة التى وصلت إليها مصر خلال الأربع سنوات الماضية التى كان من ثمارها عودة مصر لأحضان القارة السمراء، وإقامة علاقات مع مختلف الدول فى إطار المصالح المشتركة دون تبعية لأحد، كما شهدت مصر خلال هذه الفترة إقامة مشروعات عملاقة فاقت ما تم إنجازه فى 30 عامًا، ولم تكن الدولة غافلة عن مخططات استهدافها، فقد كانت يقظة، وأخذت القوات المسلحة والشرطة على عاتقها زمام المبادرة لسحق الإرهاب الذى تسلل من بوابة مصر الشرقية فى سيناء، وتنبه السيسى لمخطط إفشال الانتخابات الرئاسية، وقال: لن أسمح لفاسد الوصول إلى كرسى الحكم، وهو يقول ذلك لثقته فى الشعب صاحب السلطة فى قدرته على اختيار رئيسه بعد التدقيق والتفكير والتأنى قبل أن يضع صوته فى صندوق الانتخابات. أريد أن أقول فى مؤتمر المراشدة، إن الإخوان حاولوا تفكيك الدولة لولا انحياز السيسى والقوات المسلحة لثورة 30 يونيو التى شهدت نزول ملايين المواطنين إلى الميادين يطالبون بنزول الجيش لإنقاذ ثورتهم،  وقال وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى آنذاك إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن نداء جماهير الشعب. وعندما طلب الشعب من السيسى الترشح لرئاسة البلاد تخلى عن الزى العسكرى لخوض غمار الانتخابات وقال: أتشرف بارتداء الزى العسكرى للدفاع عن الوطن، وأتركه من أجل الدفاع عن الوطن. وواجه السيسى مؤامرات إسقاط مصر، وتقسيمها، قائلاً: أموت ولا يمس أحد ذرة تراب من أراضينا اللى عاوز يخلص من مصر، يخلص منى الأول.

هذا الرجل الذى قال أنا لست رئيسا، أنا واحد منكم، أحزن لحزنكم وأفرح لفرحكم، هذا الرجل الذى يستيقظ من الساعة السادسة صباحًا كراع مسئول عن رعيته يحاول الإخوان إبعاده عن استكمال مشروعاته التى نسب الفضل فيها للشعب وشهد لها العالم، الإخوان يريدون تخريب الانتخابات الرئاسية بدعوة حقيرة يشاركهم فيها بعض الأشرار لإقناع المواطنين بمقاطعة الانتخابات الرئاسية ، ومن هنا ايدت مؤتمر المراشدة الذى دعا إليه «حمام» لتشجيع المواطنين على الإدلاء بأصواتهم وتوجيه رسالة إلى العالم بأننا لا نقبل التدخل فى شئوننا الداخلية، وهناك مئات المؤتمرات التى بدأت تنطلق فى جميع المحافظات مع بدء الدعاية الانتخابية لحث المواطنين على ممارسة حقهم الدستورى فى انتخاب رئيسهم.

ميزة مؤتمر المراشدة أنه انطلق من قرية ألقت مشاكلها وراء ظهرها، وقررت ممارسة حقها فى الانتخاب، أى انتخابات «رئاسية، برلمانية، محلية، إيمانًا منها بأن كل حق يقابله واجب».

أدعو لمؤتمر المراشدة بالنجاح وأطالب محافظ قنا اللواء عبدالحميد الهجان، واللواء علاء العياط مدير الأمن وكافة الأجهزة التنفيذية والشعبية، بدعم المؤتمر ووضعه تحت رعايتهم بالحضور والتأمين، وشكرًا يا حاج حمام على الدعوة.