عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«أنا إن قدر الإله مماتى، لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى».. رأيت هذه الكلمات العذبة، وأراها دائمًا فى كل مرة أجلس فيها مع أشقاء الأخوة والدم من أعلام الشقيقة السعودية، وبخاصة خلال لقاءات الود التى يقيمها سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة وعميد السلك الدبلوماسى بالجامعة العربية السفير أحمد قطان، أرى فى كل مرة عشق مصر، وحب مصر يتجلى فى أسمى معانيه، وأجدنى فى كل مرة أتنفس بعمق شهيقًا، وزفيرًا، وأنا أستمع لقلوب تعشق مصر، ومكانة مصر، وجيش مصر، وفى الوقت الذى ما زال أصحاب الأجندات وقوى الشر يشككون فى مكانة مصر، وجيشها العظيم، ويحاولون بكل الطرق تسميم العلاقات الأبدية بيننا وبين أشقائنا العرب، يعلنها بكل حب وزير الدولة للشئون الخارجية السعودى «نزار مدنى»، «إذا سلمت مصر سلمنا.. وإذا سلمنا فقد سلمت مصر».

كنت هناك فى منزل السفير السعودى وسط كوكبة من رجال وأعلام مصر، وكان الضيف العزيز «نزار مدني» يتحدث عن العلاقات المصرية، السعودية، فى آخر حديثه بوصفها  «الحلو» الذى يأتى فى نهاية أى مأدبة طعام، مؤكدًا صلابة وقوة هذه العلاقة الأبدية، مشيرًا بكلمة وقفت أمامها طويلًا رأيت فيها عظمة مصر ورجال مصر، الذين استطاعوا فى فترة من أصعب فترات التاريخ أن يحافظوا على ترابها ووحدتها، بل ووحدة كل العرب، حيث أكد أن مصر كانت «الجائزة الكبرى» لمخطط الربيع العربى، الذى كان يستهدف تقسيم الدول العربية والنيل من استقرارها، ولكن استطاع رجالها الأبطال الحفاظ عليها، رغم المصاعب والأزمات، ووقفت قليلًا بعد هذه الكلمات وأنا أتخيل مصر لو كانت وقعت فريسة لهذا المخطط، وحمدت الله على أن المولى عز وجل رزق مصر برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وحفظوا لشعبها أمنه واستقراره، ووحدة وسلامة أراضيه.

نعم كانت مصر «الجائزة الكبرى»، نعم كانت مصر هى الهدف، والسبيل لإخضاع كل الدول العربية، ولأن القيادة المصرية استطاعت مجابهة هذا المخطط، بجمع شمل الإخوة الأشقاء، وبخاصة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، ما كان لهذا المخطط أن يفشل بهذه الصورة القوية، التى وما زالت تبهر العالم، بدخول مصر والسعودية والإمارات فى تحالف قوى لمحاربة الإرهاب، ليكونوا درعاً قوياً، ضد قوى الشر، وأيضًا مخططات المد الشيعى بالمنطقة، وليقولوا للعالم أجمع «نحن هنا»، بل نحن الدرع الواقية للمنطقة العربية، وكما قالها الوزير نزار مدنى «مصر فى موقعها الرابض درع لنا، ونحن درعها الواقية فلقد اتحدت مصائرنا إذًا على الحالين، وارتبطت أواصرنا.. أواصر الأخوة فى الحاضر، كما كانت فى الماضى، وكما لابد أن تظل أبدًا».

إن ملتقى «رياض النيل» بمنزل السفير السعودى أعتبره من اللقاءات الهامة التى كشفت عن السياسة الخارجية السعودية فى مواجهة الإرهاب، والحفاظ على وحدة واستقرار المملكة، والعلاقة الوثيقة بينها وبين أشقائها العرب، وأشكر السفير القطان والسيدة الفاضلة حرمه على كرم الضيافة كما عهدناهما، ولتبقى مصر والسعودية درعًا واقية للمنطقة العربية، وأبقى أنا فخور بحديث الأشقاء عن جيشنا العظيم الذى أفسد الجائزة الكبرى التى أرادها الغرب بمساعدة قوى الشر، وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

 

[email protected]