رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

استمرارًا لحديثنا بالأمس حول «الجول» الذى أحرزته مصر فى قضية «الغاز الطبيعي».. ورؤيتنا حول علاقة العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» بصراع الغاز الدائر فى منطقة شرق البحر المتوسط .. ننقل هنا شهادة فى غاية الأهمية للوزير الراحل عمر سليمان رئيس المخابرات العامة فى عهد مبارك.. كتبتها الزميلة الصحفية الدكتورة فاطمة سيد أحمد رئيس تحرير «روز اليوسف» سابقا والمحررة العسكرية القديرة.. وتجيب عن أسئلة كثيرة مما يدور حول صفقة الغاز الطبيعى مع اسرائيل.. وبشكل محدد «بُعد الأمن القومي» فى هذه القضية.

< تقول="" الدكتورة="" فاطمة="" سيد="">

سألت الوزير عمر سليمان فى عام ٢٠٠٩ عندما سربت اسرائيل الخبر الخاص بصفقة شراء الغاز الطبيعى من مصر.. فقال: «جميع أوراق الضغط التى جرى استخدامها فى حرب ٧٣ لم يعد يمكن استخدامها مرة أخرى.. وكان علينا أن نأخذ بأوراق ضغط جديدة تتواءم ومعاهدة السلام.... ووجدنا أن إسرائيل فى أمَسّ الحاجة الى الغاز.. وهو متوفر لدينا وبيعه لهم سيوفر لنا عُملة من ناحية.. ومن ناحية أخرى نريد تأمين سيناء والاستثمار فيها».

ويضيف «سليمان»: «إن تصدير الغاز لإسرائيل كان هو بديل سلاح البترول فى٧٣.. وإن العقد قرب الانتهاء وسوف يتم رفع السعر لأننا نوفر لإسرائيل ميزة قرب المكان.. ما يجعل تكلفة توصيل الغاز لها أسرع.. ومن هنا فإن إسرائيل سربت أننا نصدر لها الغاز لأنها الآن تنقب فى حدودها البحرية وربما تستغنى عن غازنا.. ولكن لا يمكنها الاستغناء عن أنابيب التوصيل لأنها لو استبدلتها فسوف يكلفها الكثير من أموال ووقت».

< وتواصل="" الدكتورة="">

جاءت ثورة يناير.. وكانت إسرائيل قد اطمأنت على اكتشافات الغاز لديها.. وبواسطة حماس والإرهابيين استهدفت خطوط الغاز فى سيناء حتى تورط مصر فى عدم الوفاء بالتزاماتها.. والتوجه الى المحاكم الدولية للحصول على تعويض عما تبقى من التزام اتفاق تصدير الغاز لها.. وخلال عام ٢٠١٢ وأثناء إدارة المجلس العسكرى لشئون البلاد تم ضرب أنابيب الغاز أكثر من عشر مرات، ما أدى الى التأثير على القضاء على كميات هائلة من الغاز.. وبدلا من أن نكون مصدرين صرنا مستوردين وعلينا شروط جزائية.. وقد تمكنت اسرائيل بذلك من تسديد «هدف» فى مرمانا.

< من="">

والكلام ما زال للدكتورة فاطمة سيد أحمد.. جاء حديث الرئيس السيسى أمس الأول عن «الجول» الذى أحرزته مصر.. فى مرمى اسرائيل طبعا.. إذ إننا فى مقابل السماح باستقبال الغاز الإسرائيلى وتسييله وإعادة تصديره بما يدر عليها وعلينا عائدا ماديا.. ستكون لدينا شروط.. ألا وهى أن نحمى كامل أراضينا فى سيناء للحفاظ على تعهداتنا بخصوص نقل الغاز.. وعلينا بتطهير سيناء بالكامل من الإرهاب للحفاظ على الغاز.. وهذا يستوجب الإسراع بالانتشار العسكرى المصرى فى سيناء.. فالمليارات التى تحدث عنها نتنياهو لا يمكن أن تأتى له الا بتأمين سيناء وانتشار الجيش المصرى بها.. وهذا مكسب كبير يضاف الى المكاسب المالية الكبيرة التى ستجنيها مصر من صناعة تسييل الغاز الطبيعى من اسرائيل وغيرها.

< انتهت="" شهادة="" عمر="" سليمان="" وفاطمة="" سيد="" أحمد..="" ونترك="" لكم="">