عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

نعلم حجم العجز المالى الذى يهدد سكك حديد مصر.. ولذلك نقدم اليوم مشروعًا يمكن أن يخفض من هذا العجز بنسبة كبيرة.

ذلك أن هيئة السكك الحديدية تمتلك مساحات هائلة من الأراضى سواء على طول خطوط القطارات أو داخل حرم كل محطة فى أى مدينة، ولقد تنبه كثير من المدن إلى هذه الزاوية.. فتحركت وأنشأت داخل المحطات الكبرى نوعًا من الأسواق.. أو المولات، بتعبيرات العصر الحالى فإذا كانت المولات قد أنشئت خارج المدن لتخفيف حدة الازدحام ومشاكل المرور.. فإننى وجدت فى كثير من المدن نوعًا من هذه المولات العصرية، داخل محطة السكة الحديد وجدت ذلك فى أوروبا وأمريكا.. وأيضًا فى آسيا.. بل وبعض مدن عواصم أفريقيا.

والهدف هنا أن يجد الواحد، كل ما يريده.. داخل محطة القطارات.. مثلاً فى مدينة فرانكفورت وهى من أكبر مدن أوروبا حولوا المحطة إلى محلات، تبيع كل شىء ولن أقول، من الإبرة إلى الصاروخ.. ولكن من كل الأساسيات حتى المطاعم، ليس فقط للوجبات السريعة.. ولكن من مطاعم الخمسة نجوم.. وبأسعار تنافسية كبيرة والمحلات تبيع ما يحتاج المواطن بداية من شنط السفر إلى تجهيزات العرايس وإلى ما يحتاجه طلبة المدارس ومن ملابس كل الأعمار.. وكل المستويات.. ومنها وجدت محلات فى مستوى أرصفة القطارات، أو فى مستوى تحت الأرض أو مستوى دور أول علوي.

أى أن من يريد التسوق من سكان القرى، أو التجمعات السكنية الصغيرة يتحرك من قريته ويترك سيارته فى حرم محطة القرية ويركب القطار ليشترى احتياجاته من المحطة الأم، فى فرانكفورت مثلاً دون أن يفكر فى مغادرة المحطة.. رغم أن المنطقة المحيطة بالمحطة - وكل المحطات - تعج بمستويات مختلفة من المحلات، ورأيت ذلك فى فرانكفورت وفى هامبورج وهانوفر وبريمين وغيرها.. والهدف هنا هو توفير ما يحتاجه المواطن أو الزائر، دون أن يغادر حرم المحطة حتى لا يتسبب فى أزمة مرورية.

هنا نتساءل لماذا لا نكرر ذلك عندنا فى مصر ونقول إن منطقة أو ميدان باب الحديد فى القاهرة كانت عبارة عن سوق كبير يبيع كل شىء، فى شوارع الفجالة وكلوت بك وباب البحر.. وأيضًا شارع الجمهورية، عابدين سابقًا حتى الأطباء.. كانت هذه المنطقة تعج بالمشاهير من الأطباء.

ولما كانت محطة مصر، فى القاهرة كما فى الإسكندرية تضم مساحات كبيرة لماذا لا تتحول هذه المساحات إلى سوق عصرى حديث تجنى من ورائه الهيئة ثروة هائلة، تمامًا كما حدث فى أسوار نوادى الزمالك والترسانة وهليوبوليس.. وغيرها بشرط أن تكون محلات عصرية تبيع كل شىء.. فيجد فيها المشترى ما يريد، دون أن ينزل ويخرج من حرم محطة السكة الحديد.. إيه رأيكم؟! برجاء حفظ حقى فى العمولة!!