عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لمصر

نعيش منذ عدة سنوات حالة من الضجيج والصراخ والهياج الإعلامي وللأسف استهدفت هذه الحالة- مصر- وكأنها البلد الوحيد في هذا العالم المليء بالظلم والقهر والمؤامرات والعدوان على حقوق الضعفاء والمقهورين!

انقسمت حالة الهياج الإعلامي حول مصر بين مساند في الداخل عن جهل ومعارض في الخارج عن علم.. تخصص في المؤامرة وكان- ومازال- هدفه الأساسي والرئيسي إسقاط الجيش وبالتالي إسقاط مصر! وأقصد هنا على وجه التحديد إعلام- قطر وتركيا.

وحتى لا يتهمني أحد (بالتطبيل) ويصفني من بعض إعلاميي الداخل الذين يساندون بجهل ويصرخون بغير علم.. أقول:

هل هناك منطق في أن تقوم كل هذه القنوات الخارجية ومعها بعض الصحف العالمية ذات الصلة بها بكل هذا الهجوم؟! هل هناك منطق في صرف كل هذه الأموال التي وصلت إلى مليارات الدولارات في السنوات الماضية لضرب مصر في مقتل؟! هل هناك منطق في استمرار برامجهم ليل نهار لتأليب الرأي العام في مصر؟! هل هناك منطق في أن كل ما يجري على أرض مصر خطأ والصواب عندهم؟! هل هناك منطق أن هذه القنوات وهؤلاء الإعلاميين ومعهم أجهزة المخابرات يحبون المصريين ويسعون لتحقيق مصالحهم؟!

أعتقد أن معظم من يقرأون مقالي هذا يتابعون القنوات والصحف- والـ«سوشيال ميديا»- المصرية والعالمية ويكتشفون مثلي أن الحديث عن مصر بشكل سلبي أكثر بكثير من الحديث عن كل دول العالم!

فهل هناك منطق في أن تكون هذه مصادفة مثلاً؟! وهل هناك منطق في التشكيك الدائم والمستمر في دولة بحجم وتاريخ مصر؟!

أعتقد أن المنطق الأول والأخير والوحيد في كل هذا هو منطق المؤامرة والهدم والسقوط!

وحديثي معكم اليوم، حديث العقل- لا حديث- التطبيل والصراخ والهياج.

وأؤكد أن مصر بها بعض المشكلات التي تحتاج إلى حلول سريعة ومخلصة.. ولكني أؤكد أيضاً أن مصر ليست حالكة السواد كما يصورها المتآمرون.. وأؤكد أيضاً أن هناك إرادة ورؤية للتطوير لا ينكرها إلا جاحد، وأؤكد أخيراً أن كلامي ليس لأشخاص ولا عن أشخاص فكلنا زائلون وستبقى هي.

أما عن بعض إعلاميي الداخل.. فحدث ولا حرج، فما حدث في مصر في السنوات السبع الماضية أصابهم بالجنون وتخيلوا على خلاف الحقيقة أنهم سياسيون ومحللون ومنظرون وقضاة وأكبر من الوزراء والمحافظين- ويمكن- كمان حكام!

حدث هذا عندما غاب السياسيون الحقيقيون وظهر على السطح مدعو السياسة وأصحاب المصالح الشخصية وأبناء أجهزة المخابرات الأجنبية.

ولإعلاميي الداخل أقول.. نقطة ومن أول السطر.. رتبوا أوراقكم وقبلها أفكاركم.. انسوا كل شيء- إلا مصر- ساندوا الدولة بعقل بدلاً من التشنج وفتح الصدر، فحجم ما تم ويتم الآن يسع برامجكم وبرامج الكارهين في الخارج ولكنهم لا يفعلون.. فماذا أنتم فاعلون؟!

ولا تنسوا دوركم.. فأنتم إعلاميون ولم ولن تكونوا يوماً قضاة أو حكاماً أو مسئولين.. أدوا دوركم لأنه أكبر وأهم وأسمى وأشمل، دوركم الحقيقي هو تشكيل الرأي العام للمصريين.

وللجميع أقول راعوا الله في هذا الشعب واتقوا الله فيما تقولون فليس بالصراخ والهياج تبنى الدول والشعوب.. وأيضاً ليس بالغل والمؤامرات تهدم دولة في حجم مصر.. خافوا الله فينا.. افهموا أنكم زائلون ومصر باقية.. احفظوها لأولادكم وأحفادكم فهي وهم يستحقون.

كفاكم صراخاً وعويلاً يا بعض إعلاميي الداخل.. لأن الصراخ والعويل من شيم النساء.. ولأن الصراخ والعويل لا يحل مشاكل الأمم ولأن استخدام العقل والمنطق والمهنية دوركم في هذه الحقبة الصعبة التي تمر بها البلاد.

وللآخرين أقول خُنتم أولادكم وتآمرتم على بلادكم وجلستم على مائدة السم وأكلتم وتنعمتم بأموال من يتربصون ببلادكم وشممتم رائحة دم الغلابة والمطحونين في بلاد العرب والمسلمين.

وفي النهاية أقول.. اصحوا يا ناس.. في حاجة غلط!