رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسمحوا لى

على أبوشادى كان منحازا للوطن وللناس فأعطاه الناس واعطته الجماعة الثقافية والسينمائية كل تقدير وحب، فهو لم يكن ناقدًا سينمائيًا كبيرًا ولم يكن موظفًا كبيرًا فى وزارة الثقافة فقط بل كان حالة متفردة فى تاريخ الثقافة المصرية تأثر بالمبدعين الكبار والعظام واثر هو أيضًا فى كل مكان عمل فيه منذ ان بدأ موظفًا صغيرًا فى الثقافة الجماهيرية يجوب القرى والبلاد بعيدًا عن العاصمة من أجل انشاء وتنشيط نوادى السينما ونشر الثقافة السينمائية حتى أصبح الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة و لم يفتر ايمانه أبدًا ولا شغفة بالوطن والناس وكان انحيازه واضحا وجليا لكل ما هو وجميل وصادق فى هذا البلد.

لقد كان مديرًا مبدعًا فى أى موقع فقد كان يستطيع بخبرته الإدارية وحنكته فى التعامل مع القوانين والقيود البيروقراطية والحكومية ان يطوعها بكل براعة لأن تكون من أجل المبدعين والمتميزين خاصة الشباب وتشهد الفترة التى عمل فيها فى الرقابة ان الفنان المصرى عاش فترة ذهبية بوجود رقيب يقف معه وفى ظهره دائمًا بل ومستعد لتحمل كل المسائلة أو الصعاب من أجل حماية الفنان، فلم يكن أبدًا الرقيب المرتعد ولا الرقيب المخبر الذى يشى بالفنانين عند الجهات السيادية بل الرقيب الناقد المستنير.

ومن مواقعه الكثيرة المتنوعة استطاع ان يعطى فرص كبيرة للمبدعين خاصة الشباب فساهم فى الحركة السينمائية مبدعًا وموظفًا ومكتشفًا للمواهب.

وبالرغم ان الأغلبية تعتبره سينمائيًا إلا ان انتماؤه الأكبر واسهامه الأعظم كان فى الثقافة الجماهيرية فمنذ شبابه المبكر وهو يعمل بترسيخ وابتداع طرق متميزة للعمل فى الأقاليم بعيدًا عن القاهرة.

وفى فترة اشرافه على البحوث والدراسات طور النشر فى الثقافة الجماهيرية وأعطى فرص للقائمين على الادارات التابعة له على العمل الخلاق دون اى قيود وبميزانيات مفتوحة خاصة ثقافة الطفل والمرأة وحينما أصبح رئيسًا للثقافة الجماهيرية خطط لنهضة شاملة وكان همه الأساسى الدفع بالقيادات الشابة لتقلد المسئولية فأعاد لها بعض من شبابها ولكن للأسف كما كانت الثقافة الجماهيرية حبه الكبير فقد كانت أيضًا جرحه الكبير حينما استبعد بعنف وبدون أى مبرر حقيقى ولا أعرف حتى الآن هل السبب كان الرواية التى ثار البعض من أجل بضع كلمات فيها؟ أم أن عمله الجاد والدءوب من أجل تطوير الثقافة الجماهيرية هو السبب. مع ألف سلامة ولترقد روحك فى آمان ياصديق العمر.