عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

كان الله فى عون المواطن المصري.. يكتوي بنار الأسعار في الداخل.. فيهرب إلى الخارج.. فتفاجئه نارها فى الغربة أيضاً. .فيصبح بين نارين.. نار الفقر والعوذ والحاجة فى وطنه.. ونار الظلم والقهر والتمييز فى الخارج!

وكلاهما أصعب وأقصى من الآخر.. فإذا بقي فى وطنه فعليه النضال المتواصل من أجل توفير لقمة العيش لأسرته.. في وقت ارتفعت فيه الأسعار ارتفاعاً .. فاق حدود الخيال!!

فإذا ما أكرمه الله بالفرار من جحيم وطنه.. وظن أنه وصل إلى الجنة الموعودة.. سيفاجأ بأنه دخل برجليه إلى نار جهنم.. فلقمة العيش التى كان يبحث عنها.. أصبحت مغمسة بالذل والهوان.. ونظرات الاحتقار من الشقيق قبل الغريب.. وفي كل لحظة يشعرونه بأنه متطفل جاء لخطف أموال وأرزاق المواطنين من أهل البلد.. وكأنه جاء يسرق قوتهم.. رغم أنه يبذل الجهد والعرق والكفاح الشريف.. حتى يكون جديرا بالمرتب الذي يتقاضاه.

ومن بين عمليات النصب التى يتعرض لها من السيد الكفيل.. والتي قد تصل لنهب حقوقه.. أو تشغيله فى أعمال أخرى تناقض بنود عقده.. إلى الاحتفاظ بجواز سفره.. وإذلاله وإهانته.. حتى قال البعض إن الكفيل يتحكم في المواطن المصري.. بأكثر مما يتحكم في زوجته!!

صور عديدة من الذل والإهانة بات يتعرض لها المغترب المصري.. في الدول الشقيقة قبل الغريبة.. ناهيك عن رفع الضرائب والرسوم.. وارتفاع إيجارات الشقق السكنية.. والتى باتت تستهلك أكثر من ثلثي دخل المغترب المصري.. والتى باتت تقول بكل صراحة.. إن المصري أصبح غير مرغوب فيه فى هذه البلاد!!

لذلك أغلب المصريين المغتربين الآن في دول عربية.. باتوا يصفون أعمالهم.. وبعضهم حزم حقائبه بالفعل وعاد إلى بلاده.. ولسان حالهم يقول.. نار بلدي وﻻ نار الغربة!!

لذلك علينا أن نستعد من الآن لعودة ملايين المصريين العاملين فى دول عربية شقيقة.. وعلينا تدبير أحوالهم.. ولقمة عيش محترمة لهم.. سواء بافتتاح مشروعات تتيح استيعابهم أو بمنحهم قروضًا بشروط ميسرة.. ليبدأوا حياتهم من جديد على أرض الوطن.. بشكل يعيد لهم كرامتهم على أرض وطنهم.