عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

يبدو شكل منصات «السوشيال ميديا» اليوم مثيرا للسخرية والأسى في نفس الوقت.. مما أصاب الكثيرين منا.. من جهل وتغييب للعقل.. واستسلام لحالة «استلاب» كاملة أوقعتهم في موقع الأسر المطلق لمن يتلاعبون بعقولهم ويسممون أفكارهم ويفسدون حياتهم.

فجأة تحول هؤلاء الى «خبراء نفطيين»، يفتون ويخوضون في تفاصيل صناعة الغاز الطبيعي والقوانين والقواعد والشروط التي تحكم اتفاقياتها..!!

وفجأة أيضا تفجرت في عروقهم دماء الوطنية، واكتشفوا أن حكومتهم «الخائنة» تقوم بالتطبيع مع «العدو الصهيوني» وتدعم اقتصاد دولة الاحتلال..!!

•• المناسبة

هو الخبر الذي بثته وكالة «رويترز» للأنباء أمس الأول حول إعلان إحدى الشركات العالمية توقيع اتفاقات مدتها 10 سنوات لتصدير الغاز الطبيعي بما قيمته 15 مليار دولار من حقلي إنتاج إسرائيليين إلى إحدى الشركات المصرية.

ورغم مبادرة وزارة البترول المصرية بإصدار بيان توضيحي حول هذه الصفقة.. وأنها تخص إحدى شركات القطاع الخاص.. وتأتي في إطار الاستراتيجية المعلنة التي تهدف الى تحويل مصر الى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز.. استغلالا للبنية الصناعية الضخمة التي تنفرد بها مصر في منطقة شرق البحر المتوسط لإسالة الغاز وإعادة تصديره.

ورغم التأكيد الرسمي أن هذا الغاز الإسرائيلي لم يتم استيراده لحساب الدولة المصرية.. ولن يدفع الشعب المصري مليما واحدا ثمنا له.. ولن يتم  توجيهه أصلا للاستهلاك المحلي.. لأن مصر سيصبح لديها فعلا ما يكفي استهلاكها عند اكتمال التشغيل الفعلي لحقل «ظهر» العملاق.

•• إلا أن

هناك من أرادوا أن يصنعوا من هذه المسألة فتنة تخدم مخططاتهم السوداء.. فأغلقوا آذانهم وأعينهم عن كل هذه الحقائق.. وعن حقيقة أخرى مهمة هي  أن مصر ـ على عكس ما يشيعون ـ لن تكون خاسرة بأي حال من الأحوال جراء هذه الصفقة.. بل هي الرابحة من العائد المادي التي ستحصل عليه مصانعها مقابل تسييل الغاز وإعادة تصديره.. وهو ما سيضاف الى دخلها القومي كمورد مالي جديد.

بل إنهم يتمادون في غيّهم.. ويتعمدون لي عنق الحقائق لاستغلال ذلك في محاولة الإساءة الى الدولة وتخوين القائمين عليها والتشكيك في سياساتها وإنجازاتها.. بل وصل بهم السفه والعته الى التشكيك في حقيقة «حقل ظهر» نفسه وحجم إنتاجه!.

•• هل تعرفون سبب ذلك؟

انظروا من أين تأتي هذه الأصوات الشاذة القبيحة التي ينقاد خلفها هؤلاء الجهلة الكارهون الحاقدون؟.. من أنقرة.. ومن الدوحة.. عبر أبواق الخيانة والبرامج الممولة بأموال تركيا وحليفتها قطر.. اللذين يفزعهما ويضر بمصالحهما تآكل حصصهما ومكاسبهما من هذا السوق الضخم لصالح مصر.

وهذا أمر لا يمكن فصله بكل تأكيد عما أقدمت عليه تركيا مؤخرا من استفزازات لمصر واليونان وقبرص الذين يتقاسمون إنتاج الغاز في منطقة شرق المتوسط بموجب اتفاق ترسيم الحدود البحرية الموقع بينهم.. والذي تزعم أنقرة الآن عدم اعترافها به.. بل إنها تدفع بقطع تابعة لأسطولها البحري لانتهاك حدود هذه الدول.

•• من أجل ذلك

نقول لهؤلاء المتلاعبين بالنار من ببغاوات «السوشيال ميديا» وإعلام الخيانة.. والذين في نفوسهم مرض: اتقوا الله في وطنكم.. وعودوا إلى رشدكم.