كتبت هذه الخواطر على عشب ميدان الشهداء وأهديها إلى روح شهداء مصر وكتبت بدم القلب تحية وإجلالا إليهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر، هنا في الميدان وهناك على العشب الأخضر:
مررت على الميدان المحزون أسأله :
أين دم الشهيد الذي كان هنا؟
وأين الشباب وأين النداء وأين المصير.؟
كانت هنا ثورة
وكانت هنا أماني أمة
وكان ويا ما كنا وكان
كانت هنا أسئلة مطروحة
وكلمات مبعثرة وفصل الخطاب
ضاع الليل أمام فجر وليد
وعادت طيور الليل السيارة
تغني الله .. والحق .. والحرية
وأيضا عظمة الإنسان
وكانت الأماني
واليوم أين دم الشهيد؟
وأين الشباب تكتب وثيقة الحياة
كل الحياة
كانت لنا في الميدان
***
أماني وأحلام
والشجر أخضر على البساط الأخضر
والزهر والورد والخلان
كنا هنا.. من زمان.. وألف زمان و«الليل جه وراح»
وطلع بعده قمر قمرين والعشب الأخضر نور
طلع من البستان
والضحكة مليانة على خدود الصبيان
الله.. الله يا شمس الزمان
الصبح صحصح.. خلاص يا عبلة
صحي عنتر النعسان
طلع فارد جناحه..
بطل زمان من زمان
والحكاية أنه أشجع الشجعان
كتب قصيدة حب
«ثورة جوه إنسان»
قال الزناتي الهمام
طلع بالسيف في إيده
والقلب عطش عشق وهيام
الصبح رفرف صباحه
والطير.. والشجر.. وعاد الربيع.. عاد أيها الإنسان.