رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

من أجمل ما تعلمته من حكمه مقولة (إن سيدنا «نوح» بنى السفينة قبل الطوفان) حكمة بالغة تعلمت منها إن الواحد لازم يستعد للأمور قبل أن تحدث ولا ينتظر أن تدهمه الأحداث, فماذا كان يمكن أن يحدث لو انتظر سيدنا «نوح» حتى بدأ الطوفان , لم يكن يستطيع فعل شىء وربما كان مع الغارقين.

وهذه الحكمة صالحة لكل ممارساتنا فى الحياة, إن عاقبة التلكؤ والتكاسل والتأجيل فى غاية السوء, ولا نستطيع إلا أن نلوم أنفسنا على تقاعسنا, مثلاً الطالب الذى يؤجل المذاكرة الجادة منذ بداية العام ويقول لسه السنة طويلة وسوف أذاكر, وتجرى الأيام وتقترب الامتحانات ويحاول الطالب أن يحصل ما فاته, وطبعاً لن يستطيع وتكون النتيجة طبعاً سيئة ولن ينفعه الندم ولن يستطيع أن يمسح دموع والديه على تراجع درجاته وفشله فى تحقيق النتيجة المرجوة والفلوس التى صرفوها على التعليم والدروس, كل هذا لأنه لم يستعد عندما كان هناك وقت كافٍ وظن أنه يستطيع تعويض ما فاته فى أى وقت, هذا تفكير أغلب من عرفت فى حياتى ممن لم يحققوا النجاحات وقت أن كان ذلك ممكننا.

على الجانب الآخر، كان الناجحون يشحذون همتهم ويبدأون حتى قبل بداية السنة الدراسية فى المذاكرة بهمة ونشاط وصبر, لا ينتظرون أن تفاجئهم الامتحانات بل هم فى حالة استعداد لدخول الامتحانات فى أى وقت واجتيازها بتفوق, كن مستعداً هذا شعارهم الذى يحافظون عليه دائماً, ويعرفون أن النجاح لا يأتى صدفة أو بضربة حظ ولكنه نتيجة عمل دؤوب وجهد متواصل بل وحرمان من بعض متع الحياة لبعض الوقت لتحقيق أفضل النتائج.

وحتى فى مجال الأعمال أو العلوم نجد بعض الناس يحسد من لديه ثروة وأعمال ناجحة أو متفوق علمياً, وبعضهم يقول دى ناس مرتاحة وعندها فلوس كتير, ناس ليها حظ وربنا أداها, تكون هذه تعليقات الفاشلين عديمى الموهبة قليلى العزم عديمى الكفاءة, وهؤلاء لا ينظرون لرحلة الكفاح الكبيرة التى خاضها هؤلاء الناجحون ليحققوا ما وصلوا إليه من نجاحات, ولا يتخيلون مدى الكفاح والتضحيات والعرق والسهر الذى بذله هؤلاء ليصلوا للنجاح بالحلال ووفقاً للقانون, هؤلاء الفاشلون يريدون أن يجدوا مبرراً لفشلهم غير أخطائهم وكسلهم وانخفاض كفاءتهم, يسعون لإيجاد أسباب خارجية للتقليل من شأن الناجحين متوهمين أنهم بذلك وجدوا حجة ومبررا لفشلهم, وتعالوا نقرأ سيرة ومسيرة الناجحين نجد أن كلهم خاضوا رحلة كفاح شاقة ومريرة وتعرضوا للكثير من الصعوبات والمشاكل بل والمؤامرات ولكنهم بعزم وأمل وجهد وتوفيق الله استطاعوا تجاوز هذا كله وبلوغ آمالهم.

إذًا الإعداد الجيد هو سر النجاح, والاستعداد لما نتوقع حدوثه فى المستقبل ونبذل الجهد لتلافى الأزمات بالاستعداد المبكر دون انتظار أن تدهمنا الأحداث.

هذا ينطبق على كل المجالات من التعليم مروراً بالاقتصاد وحتى الدفاع, هكذا ننجح.