عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

نتذكر اليوم النداء الذى طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته أمام المؤتمر الدولى للشباب فى شرم الشيخ.. باعتبار «الحرب ضد الإرهاب» حقا من حقوق الإنسان التى يجب أن تنص عليها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.. وهو النداء الذى يبدو أنه لم يجد استجابة حقيقية من الدول والمنظمات الدولية المعنية.. بما يفضح ويؤكد ازدواجية المعايير التى تتعامل بها هذه الجهات مع واحدة من أخطر الظواهر التى تهدد جميع شعوب العالم.. ألا وهى ظاهرة الإرهاب.

•• نتذكر ذلك الآن

بمناسبة التقرير المشبوه والمعيب الذى أصدرته منظمة العفو الدولية «أمنستي» حول العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» التى يخوضها الجيش المصرى لتطهير سيناء من عصابات ومرتزقة الإرهاب.. وما تضمنه هذا البيان من مغالطات حول استخدام.. أو «نية إستخدام» الجيش المصرى للقنابل العنقودية المحرمة دوليا ضد هؤلاء الإرهابيين اللطاف الأبرياء المسالمين..!!

تصوروا (!!).. هذه المنظمة الدولية ذات النشاط المبنى أساسا على مبادئ الإعلان العالمى لحقوق الإنسان.. والتى تتضمن فيما تتضمنه مبدأ الحق فى الحياة والحرية والأمان.. تنبرى اليوم دفاعا عن سفاح يذبح الأبرياء ويقتل المصلين ويسفك الدماء ويزهق الأرواح بدم بارد.. لمجرد أنها أى المنظمة «تعتقد» أن الجيش المصرى «ربما ينوي» استخدام قنابل عنقودية فى عملياته العسكرية..!!

•• ولا نعلم

أين كانت «إنسانية» هذه المنظمة «العمياء» عندما تعامت عن حادث «مسجد الروضة» الإرهابى بشمال سيناء؟!.. وأين كانت هذه الإنسانية أمام عشرات.. بل مئات لقطات الفيديو التى ينشرها السفاحون ويتفاخرون بها.. وتصور المجازر التى يرتكبونها باسم الدين؟!

لماذا لم يصدروا مثل هذا البيان طوال السنوات الماضية التى أريقت خلالها الدماء الطاهرة للمئات من جنود وضباط الجيش والشرطة والمدنيين المشاركين فى الحرب المقدسة ضد جماعات التطرف والإرهاب؟!

وأين «المهنية والموضوعية» التى يُفترض أنها تحكم آليات عمل هذه المنظمة الدولية.. بينما نراها لا تستند إلا على اتهامات مُرسلة و«توقعات للنوايا» وأوهام تسيطر على عقول «النشطاء» وأصحاب النفوس المريضة الذين يمدونها بمثل هذه التقارير الملفقة الكاذبة..؟!

•• وأيضا

لماذا لم تصدر هذه المنظمة بيانا حول المجازر التى يرتكبها الجيش التركى ضد أكراد سوريا.. أو لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.. وآخرها الغارات التى استهدفت مناطق سكنية فى غزة مساء أمس الأول.. واين كانت أيضا عندما استخدمت الجيوش الغربية هذه القنابل العنقودية وغيرها من الأسلحة المحرمة فى حرب الخليج عام 1991.. وفى غزو العراق عام 2003؟!

•• إن هذا الموقف يذكِّرنا بموقف مشابه حدث ويا للصدفة العجيبة فى مثل هذه الأيام من شهر فبراير عام 2015.. عندما أصدرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية تقريرا أيضا.. أدانت فيه «مصرع أطفال فى غارات الطيران المصرى على معاقل الإرهابيين فى ليبيا انتقاما للمصريين ضحايا المذبحة البشعة التى هزت ضمير العالم كله.. ولكنها لم تحرك شعرة واحدة فى رأس القائمين على هذه المنظمة المشبوهة التى اعتادت الكيل بمكيالين وخلط الحق بالباطل.. بينما تدَّعى كذبا وظلما وتضليلا دفاعها عن حقوق المظلومين..!!