رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 ما أشبه اليوم بالبارحة.... أول أمس مرت الذكرى الـ 48 لنكسة 67 وهى الذكرى التى كانت وما زالت وستظل نقطة سوداء فى تاريخ العرب وكفاحه المسلح ضد الاحتلال وأطماعه فى أراضيه وخيراته .. ولولا نصر أكتوبر المجيد 73 لظلت الأمة العربية تعيش موصومة الجبين... ولهذا يا سادة كانت مصر وما زالت قلب العروبة النابض بالحياة والتحرر والانطلاق إلى الغد بخطى ثابتة.

فعندما قامت مصر بثورة 52 وحصلت على استقلالها لم تنس أمتها العربية وسعى الرئيس جمال عبد الناصر بكل قوته بدعم حركات التحرر فى الدول العربية من أجل الاستقلال.. ولكن الدول المحتلة لم ترض بذلك وزرعت لنا «اسرائيل» فى المنطقة «كمسمار جحا» وعفريت علبة «تخرجه للمنطقة من اجل ازعاج العرب الدائم... وقد بدأ ذلك جليا بمشاركة اسرائيل فى العدوان الثلاثى على مصر مع فرنسا وإنجلترا سنة 56... وبعد ذلك عدوانها الغاشم على الاراضى العربية فى 5 يونية 67 والذى انتهى بخسارة الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان.

ياسادة .. اعلم أن جميعا يعرف هذا التاريخ جيدا ويعيه ويحفظه ولكن تذكيرى هنا لهذا التاريخ .. هو أن نعرف كعرب أننا أمة مستهدفة ولم ولن تتركنا تلك الدول ننعم بخيراتنا وأراضينا.. والدليل على ذلك انه عندما قامت ثورات الربيع العربى التى حتى هذه اللحظة مازلنا لانعرف هل كانت ثورات حقيقة أم مؤامرة على الدول العربية؟؟... ما أعرفه أننا فى مصر قمنا «بثورة شعب حقيقية» يكفيها أنها أنقذت الشعب المصرى من فساد وإفساد واستبداد 30 عاماً من حكم المخلوع والدليل أن ثورتنا حقيقية هو أن الدول الغربية وأمريكا لم تجعلنا ننعم بتلك الثورة وزرعت لنا اسرائيل جديدة أشد ضراوة وأكثر قسوة منها هل تعلمون من هى اسرائيل الجديدة؟ ... انها «عصابة الاخوان المسلمين» الذين لا دين لهم ولا ملة الا مصلحتهم حتى ولو كان ذلك على حساب الدين والجنسية والأرض والوطن والعرض فالذى يتنازل عن جنسيته.. ويقبل الأراضى التى قتلت وتقتل فى أطفال المسلمين والعرب هنا وهناك ما هو إلا صهيونى لا يعرف الا أن يغتصب حقوقاً ليست له حتى ولو كان على جثة الآخرين.. ولكن مصر ستظل مصر وستنتصر كما انتصرت فى اكتوبر 73 فسوف تنتصر على الخونة والمأجورين.. ويكفى أن الرئيس السادات قد اختار يوم النكسة نفسه ليكون يوم الاحتفال بإعادة افتتاح قناة السويس عام  1975 أمام حركة الملاحة الدولية بعد ثمانية أعوام أغلقت فيها القناة بسبب العدوان الإسرائيلى، ليعلن فيه أن زمن الهزيمة قد انتهى  وأن مصر استعادت قوتها وريادتها ولسوف يكون افتتاح قناة السويس الجديدة لهو الانتصار على الخونة والمأجورين والمعروفين بالاخوان المجرمين.

همسة  طائرة... رغم الهزيمة والانكسار عبرت مصر الى التحرر والانتصار... فيا شباب مصر فلتؤمن بوطنك وجيشك ورئيسك ولتعلم أن مصر وأهلها فى رباط إلى يوم الدين فلتكن فى ظهر رئيسك الذى حمل كفنه من أجلى وأجلك وليعلم الجميع أن مصر سوف تعبر دائما من الهزيمة الى النصر والدليل ما أشبه اليوم بالأمس.