رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

إلى متى يترك العنان لمقدمى برامج الفضائيات لتشويه صورة الإعلام بالخروج عن قواعده ونسف مواثيقه من خلال السقطات التى يسيئون عبرها إلى صورة مصر. الغريب أن تستمر هذه الجوقة فى العزف النشاز والتردى فى الأخطاء ويمر كل هذا دون رادع أو مساءلة أو حساب ليستمر العزف النشاز ولتصبح النغمة الهابطة هى سيدة الموقف. أحد مقدمى هذا الغث من البرامج والتى يطلق عليها إعلامياً جزافا خرجت عن كل معايير الإعلام الموضوعى وانحرفت نحو مهاترات حادت بها عن الحق عندما وصفت سلطنة عمان مؤخرا- وبالتزامن مع زيارة الرئيس السيسى لها- بأنها إمارة صغيرة وأنها لعبة فى يد القوى الاستعمارية التى ترسم لها الدور المنوط بها. دلفت هذه المذيعة إلى التنظير وراحت تردد مهاترات وهلاوس لا صلة لها بالحقيقة. الغريب أن هذا ليس الخطأ الأول الذى تتردى فيه، فلقد سبق لها أن نالت من دولة المغرب الشقيقة بمزاعم مغلوطة.

 غاب عن هذه المذيعة أن سلطنة عمان هى الدولة التى تحتل مكانة سامقة فى مجال العلاقات العربية، ولن تنسى مصر لها تضامنها الكامل معها من خلال مشاركتها بتسع شركات استثمارية تتنوع تخصصاتها ما بين العقارات والخدمات المالية والبنوك الاستثمارية والأغذية. كما أنها تظل النموذج الرائع فى مضمار العلاقات العربية بما تتمتع به من رؤية حكيمة فى التعاطى مع الأحداث كى يتوافق دوما مع ما تهدف إليه من دعم الأمن والاستقرار فى المنطقة من خلال اتاحة الفرصة للوصول إلى أفضل الوسائل لتحقيقها. ومن ذلك جهودها من أجل ايجاد حل سلمى لكل من الأزمة فى كل من سوريا واليمن باستخدام دبلوماسية ترتكز على وسائل محفزة للتقارب بين الأطراف وصولا إلى حلول ناجزة، فكان لها موقفها الرائع حيال سوريا عندما تحفظت على الكثير من قرارات الجامعة العربية ومن بينها تعليق عضوية سوريا، كما تحفظت على سياسات بعض الدول العربية وأبقت على سفارتها مفتوحة فى دمشق وانسحبت بهدوء من منظومة أصدقاء سوريا بزعامة أمريكا.

انها الدولة التى تعاطت بحذر مع المتغيرات الإقليمية وهو ما مكنها من الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع كافة أطراف النزاعات فيها وأكسبها تفرداً فى سياستها الخارجية وهو ما مكنها من أن يكون لها قرارها المستقل فى محيطها الاقليمى لتتسم مواقفها بالحكمة التى تعصمها من الدخول فى أية صراعات. ولهذا أقول إن المذيعة المذكورة حادت عن جادة الطريق عندما لم تكن على المستوى المهنى المفروض، ولم تلتزم بمبادئ الاعلام الصادق من حيادية وموضوعية ونزاهة. وبالتالى ينبغى معاقبتها بعد أن أطاحت بكل هذه المعايير، فمن أمن العقاب أساء الأدب. آن الأوان لضبط المشهد الإعلامى وتطبيق ميثاق الشرف والضرب بيد من حديد على كل من يستغل المنبر الإعلامى للتطاول والتجاوز.