عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

فى مثل هذه الظروف التى تمر بها البلاد لا مجال للحياد ويعتبر الانحياز للوطن هو المطلب والهدف لأن الأمن والاستقرار وتهيئة الظروف من أجل التنمية والاستثمار والتقدم خطوات نحو الأمام هى الغاية الحقيقية التى من أجلها يضحى المصريون الشرفاء بكل غالٍ ونفيس.

لم تكن العملية الشاملة سيناء 2018 التى بدأتها القوات المسلحة بالاشتراك مع الشرطة وقوات إنفاذ القانون فى 9 فبراير مفاجأة إنما كانت كل المؤشرات وكل التصريحات التى سبقت هذا التاريخ للرئيس عبدالفتاح السيسى تؤكد أن الخطوات التالية ستكون حاسمة وقاسمة وقاضية بعد أن تأكد أن الإرهابيين ومن يدعمونهم لم يتعلموا من الدروس السابقة، وظنوا أن التأنى نوع من التسليم بالأمر الواقع وهو طبعاً أمر غير صحيح على الإطلاق إنما كان الهدف هو تجميع المعلومات وتدقيقها حتى تكون المواجهة شاملة وأخيرة ولا نسمع كلمة إرهابى مرة أخرى.

أصبح كل منا جندياً فى مكانه وأصبحت مهمة إيقاف الشائعات من الأمور التى تنبهنا إليها جداً ولم يعد أمام الإخوان وأعوانهم إلا أن يتابعوا يومياً الضربات الموجعة التى تسقط فلولهم الذين لم يجدوا ملاذاً ولا مهرباً ولم تنفعهم دولارات من يدفع لهم بعد أن تأكدوا أن الثمن سيكون حياتهم، وإذا لم يموتوا موت الأذلاء سيقبض عليهم ويلقى بهم فى غياهب السجون أو تنتظرهم المشنقة لتقصف كل رقبة تطاولت على هذا الوطن الغالى ولم تعرف قيمته ولا قدره.

شعرت بمنتهى الفخر والثقة بالنفس مع البيانات المتتالية للمتحدث العسكرى التى تضعنا بقدر الإمكان فى الصورة عما يحدث فى سيناء وتأكدت مع الأرقام التى تعلن أن مصر ماضية فى القضاء على الإرهاب، وأن جنودنا لن يعودوا إلا بعد إتمام المهمة وتنظيف سيناء من هؤلاء الخونة والعملاء الذين لا يعرفون ملة ولا ديناً.

منطق القوة والبطش لمن يستحق أن تستخدمهما معه هو منتهى العدالة لأن المجرم لا يمكن أن تتعامل معه برفق أو بهدوء لأنه لن يرد عليك إلا بسلاحه الغادر فكان قرار القوة الغاشمة مناسباً تماماً لهؤلاء الأوغاد الذين لن يبقى منهم فى سيناء أحد طالما أن أبناء مصر الشرفاء بهذه الروح العالية التى رأيناهم عليها وهم يتجهون إلى سيناء لتنفيذ العملية الشاملة للعزة والكرامة والنصر بإذن الله.

وسنتأكد بعد أشهر قليلة أننا كنا على حق، وأنهم كانوا على باطل بل هم الباطل نفسه عندما اختاروا أن يواجهوا شعباً بأكمله كل هدفه أن يعيش فى حالة استقرار وأن تتحسن أوضاعه ولم يفكر يوماً فى التعدى على أحد ولكنه لا يقبل أبداً أن يتعدى أحد على حقوقه ومقدراته.

 

 

[email protected]