يستطرد التقرير المشبوه قائلاً:
364: بعد وفاة التلمسانى سنة 1986 انتخب محمد حامد أبوالنصر مرشداً عاماً جديداً للإخوان المسلمين «ربما بسبب النفوذ القوى داخل قيادة الإخوان المسلمين لمصطفى مشهور الذى خلف محمد حامد أبوالنصر كمرشد عام سنة 1996».
365: وضعت وفاة التلمسانى نهاية لبداية أى تحول فى أيديولوجية الإخوان المسلمين للابتعاد عن الجهاد العنيف، وعاد الإخوان المسلمون إلى أيديولوجيتهم الأصلية التى وضع حسن البنا أساسها خلال أربعينات القرن الماضى، ويظل هذا هو موقف الجماعة اليوم.
502: من عام 1990 حتى عام 2011.
50201: النجاح فى انتخابات الثمانينات:
366: رغم أن الانتخابات البرلمانية مغلقة فى وجه المعارضة إلى حد كبير إلا أنها تعطى مؤشرات عن شعبية الإخوان المسلمين تحت حكم الرئيس مبارك، ففى انتخابات عام 1984 وعام 1987 حصل الحزب الذى تحالف مع الإخوان المسلمين على أصوات تفوق ما حصل عليه كل أحزاب المعارضة مجتمعة.
367: بعد وصول مصطفى مشهور إلى منصب المرشد العام «وهو قائد سابق للجهاز السرى» عام 1996 عادت أيديولوجية الإخوان المسلمين العنيفة إلى تصدر الساحة، وكانت الاستراتيجية هى السيطرة التدريجية على التدعيم السياسى للجماعة عن طريق استغلال الدعم السياسى والاجتماعى للتطورات لزيادة عضوية الجماعة ونفوذها.
50202: التأثير الاجتماعى:
368: خلال تسعينات القرن الماضى ورغم أن جماعة الإخوان المسلمين كانت رسمياً محظورة إلا أنها قامت بإعادة تنظيم نفسها للتواصل مع كل المستويات والطبقات فى المجتمع المصرى للحصول على التأييد وزيادة عدد أعضائها، وخلال هذه الفترة قامت بنشر جريدتين هما «لواء الإسلام» و«الاعتصام»، وكان لهاتين الجريدتين مكاتب قومية وإقليمية وقامتا بنشر البيانات العامة وبيع الكتب التى ألفها أعضاء بارزون بالجماعة.
369: كان الإخوان المسلمون حريصين على تقديم صورة معتدلة وإصلاحية عن الجماعة عن طريق إنشاء مؤسسات خيرية ومدارس ومستشفيات متبعين خطوات حسن البنا وسيد قطب فى الخطوات التدريجية لإنشاء دولة إسلامية، وبأمل أن يتم ذلك عن طريق الرضاء العام الذى تسببه الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية.
370: وكان من نتائج تراجع الاقتصاد المصرى فى هذه الفترة وجود أرضية خصبة للإخوان المسلمين لتقديم أنفسهم كبديل سياسى جذاب للنظام القائم وسط الكثيرين من المواطنين الذين ازدادت خيبة أملهم نتيجة ما رأوه من فساد حكومى، وكانت النتيجة ازدهار المؤسسات الخيرية والمساجد الخاصة.
371: وكانت هذه الشبكة المنتشرة لمختلف مؤسسات الإخوان المسلمين وأنشطتهم نتيجتها تحول قلوب الجماهير وعقولها ضد الحكومة واتجاهها نحو الأيديولوجية الإسلامية للجماعة، وحيث إن أعضاء الاتحادات المهنية الرئيسية كانوا من خريجى الجامعات ذوى المستوى المعيشى المنخفض، فقد ساعدت أصواتهم الانتخابية مرشحى الإخوان المسلمين فى الحصول على أغلبيات كبيرة فى مجالس إدارات نقابات مهنية عديدة مثل نقابة المحامين ونقابة الأطباء ونقابة الصيادلة وغيرها.
372: وفى نفس الوقت كانت عجلات التنظيم الدولى للإخوان المسلمين تدور وكانت أفرع جماعة الإخوان المسلمين والمنظمات المؤيدة لهم حول العالم تحصل على نفوذ قوى فى المسرح السياسى الأوروبى، مقدمة نفسها كممثل معتدل وشرعى للمسلمين فى أوروبا.
373: وفى عام 2000 رشح الإخوان المسلمون 76 مرشحاً برلمانياً كمستقلين ونجحوا فى الحصول على 17 مقعداً وهو نفس العدد الذى حصلت عليه الأحزاب المعارضة الأخرى مجتمعة.
ونقف عند هذه الفقرة حتى المقال التالى.
الرئيس الشرفى لحزب الوفد