رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

في البيان السادس للمتحدث العسكري المصري عن العمليات العسكرية الحالية وقفت عند ذكر عناصر أجنبية بين 400 فرد تم القبض عليهم في سيناء.. وتداولت وسائل الاتصال الحديثة صورًا لثلاثة ضباط من المخابرات التركية يرتدون ملابس عسكرية.. هنا يجب أن نقف جميعاً أمام هذا الخبر.. وأمام هذه الصورة.. لأنه لو ثبت أنهم أتراك فتلك جريمة لا يمكن السكوت عليها.. ولو ثبت أنهم من المخابرات التركية، كان ذلك يحمل دليل إدانة واضحًا لتركيا.

وهنا تدخل معركتنا مع تركيا إلى منعطف شديد الخطورة.. حتى لو نفت تركيا ذلك، لأن تركيا بذلك تكون قد دخلت مباشرة في الحرب على مصر.. وأين؟ في أخطر بؤرة إرهابية.. في سيناء، فهل يا ترى تسكت مصر على هذا؟ أم علينا أن نتقدم إلى الأمم المتحدة.. وإلى المؤتمر الاسلامي نتهم تركيا بالعمل عسكرياً ضدنا.. وأنها لم تعد تكتفي بالدعم الإعلامي للإرهابيين ضدنا.. واحتضانها لمن يعمل ويتآمر ويتحرك ضدنا من داخل الأراضي التركية.. بل ويتحرك رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، ضدنا، على أمل أن يحقق أي مكاسب له.. على حساب مصر واستقرارها.

< وكم="" أتمنى="" أن="" تنتهي="" السلطات="" المصرية="" من="" التحقيق="" مع="" هؤلاء="" الأشخاص="" الأجانب="" الذين="" تم="" القبض="" عليهم="" داخل="" سيناء..="" وأن="" نعرف="" كيف="" دخلوا="" وما="" هو="" دورهم..="" وهل="" استخدموا="" الأنفاق="" التي="" حفرتها="" «حماس»="" عند="" رفح..="" أم="" تسللوا="" إلى="" سيناء="" قادمين="" من="" البحر="" المتوسط..="" ويا="" سلام="" لو="" أعلنت="" القاهرة-="" وسريعاً-="" نتائج="" هذه="" التحقيقات="" في="" مؤتمر="" صحفي="" إعلامي="" عالمي="" لكي="" نقوم="" بشرح="" الدور="" التركي="" القذر="" في="" الحرب="" ضدنا،="" وضد="" الأمن="" القومي="">

< وحتى="" لو="" كانت="" العلاقات="" بين="" القاهرة="" وأنقرة="" مقطوعة..="" أو="" مجمدة،="" إلا="" أن="" هذا="" يستدعي="" استخدامنا="" لهذا="" الدور="" التركي="" المشبوه="" ضدنا="" وفضح="" نوايا="" «أردوغان»="" عالمياً..="" وفي="" كل="" مكان..="" بل="" هذا="" يقتضي="" التحرك="">

كذلك، أي قطع العلاقات الاقتصادية مع تركيا.. نقول ذلك لأن حجم الواردات التركية يقاس الآن بمئات الملايين.. ومقاطعتنا لهذه المنتجات التركية سوف تؤثر حقيقة في موقف القيادة التركية لأننا نعلم حجم تأثير رجال الأعمال والصناعة التركية على سياسة تركيا.. ويعلم «أردوغان» أننا نستورد من تركيا بأضعاف أضعاف قيمة ما نصدره لتركيا، أي تركيا هي الخاسر في هذه المقاطعة، ولابد أن يكون هذا القرار حاسماً، وفورياً.. بل والاتصال بالأصدقاء- في الدول الشقيقة- لكي يقاطعوا تجارتهم مع تركيا.

ولا ننسى هنا أن تركيا- «أردوغان» تعتدي على الأراضي السورية في منطقة «عفرين» السورية- ومن نفس المنطق أعلنت رفضها لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص.. وها هي تمنع كذلك قبرص من البحث عن الغاز في مياهها الاقتصادية الدولية.. وكأن تركيا جعلت من نفسها قوة عظمى في المنطقة.

هي إذن الحرب، ولو كانت غير معلنة.. أعلنتها تركيا ضدنا منذ هب الشعب المصري وأزال حكم الإخوان، حلفاء «أردوغان»، ومنذ جعل سلطان تركيا من نفسه مدافعاً عن الإرهاب ضدنا.. أما وقد دخل رجال تركيا بلادنا.. فهي الحرب إذن، ولكن بعد أن نفضح «أردوغان» دولياً ونكشف للعالم كله أطماعه الشخصية ضدنا وضد سوريا والعراق معاً.

لنعمل جميعاً على فضح تركيا عالمياً.