رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

أثبت فريق الأهلى أنه أكبر من الظروف الصعبة، وأنه قادر على تخطى أى عقبة تقف أمامه لأنه فريق بطولات بمعنى الكلمة.. ورغم رحيل أكثر من نجم فى فترة انتقالات يناير الشتوية إلا أنه لم يتأثر بل واصل انتصاراته وصدارته لجدول مسابقة الدورى.

وتعتبر مباراة الأهلى الثانية مع المقاولون الاثنين الماضى خير دليل على أن «الكبير كبير»، وعلى قدرة القافلة الحمراء على التفوق والتألق وحسم الفوز حتى لو كان الوقت ضيقًا والدقائق محدودة..

أخطأ لاعبو الأهلى بعد تقدمهم بهدفين فى ربع الساعة الأولى من بداية اللقاء حيث لجأوا إلى الاسترخاء والاستعراض واستهانوا بالخصم، فكان من الطبيعى أن يستعيد ذئاب الجبل الثقة، ويسجلوا هدفين، ويتأزم موقف لاعبى الأهلى بعد التعادل المفاجئ.

ولأن الأهلى فى جعبته الكثير، وعلى دكة بدلائه نجوم قادرون على استعادة التوازن المفقود والثقة الغائبة، لم ييأس لاعبو الأهلى وأصروا على انتزاع الفوز بعد أن دفع حسام البدرى المدير الفنى بثلاث أوراق رابحة هى: وليد سليمان وصلاح محسن وإسلام محارب فرفع أبناء المقاولون الراية البيضاء أمام طوفان الهجوم الأحمر فى الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء وسجل الأهلى ثلاثة أهداف وتحولت النتيجة من التعادل بهدفين إلى فوز بخماسية وسط دهشة لاعبى المقاولون الذين أصبحوا لا حول لهم ولا قوة فى الدقائق الأخيرة.

ويحسب لمسئولى الأهلى أنهم فتحوا باب الإعارة لعدد من النجوم مثل عماد متعب ومؤمن زكريا وأحمد الشيخ وصالح جمعة وحسين السيد وعمرو بركات وأحمد عادل عبدالمنعم دفعة واحدة، ولم يهتز الفريق بل أتاح الفرصة للاعبين آخرين للحصول على فرصة كاملة، وأثبتوا وجودهم وكفاءتهم وقدراتهم العالية وأنهم لا يقلون كفاءة عن الأسماء التى رحلت عن القلعة الحمراء.

والدرس المستفاد من مباراة المقاولون أكده حسام البدرى الذى لقن لاعبيه درساً قاسياً، وأكد أن الاسترخاء والثقة التى تصل إلى حد الغرور يمكن أن تضيع النقاط بمنتهى السهولة، وأن لاعبى الأهلى لا يجوز أبداً أن يستهينوا بأى منافس، كما أن اهتزاز المستوى فى بعض الفترات لا يجوز أن يستمر، وأن استعادة الثقة بسرعة مهمة من أجل تحقيق البطولات، والمركز الأول الذى لا يرضى الأهلى وجماهيره بغيره بديلاً.

وليس غريباً أن يتفوق فريق الأهلى ويتسع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه لدرجة انه أصبح يغرد بمفرده خارج السرب، خاصة أن على رأس المنظومة النجم الكبير محمود الخطيب أبرز وأفضل من لعب كرة القدم فى الأهلى منذ سبعينات القرن الماضى وحتى الآن!!

 

[email protected] com