رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أوراق مسافرة

هو لا يتركنى فى سلامى النفسى مع قناعاتى.. يتمطى أمامى مستعرضاً.. مجادلاً ومشككاً.. فى مناسبات خاصة وإحداث حساسة، عيناه الجمراوتان ازدادتا شرراً وشراً من فرط السهر وكأنه يخشى أن يقتل مع الضربات الموجعة التى يوجهها بواسلنا ضد أعوانه فى سيناء وفى ربوع أخرى من الوطن الحبيب.. افترش شاشة حاسوبى واضعاً ساقاً على ساق مانعاً إياى من الكتابة أو تلقف انتصارات سيناء 2018، قال متحدياً: لن يزيلنى فأرك.. يقصد «حركة الماوس» حتى تسمعينى.. هو إنت فرحانة كده ليه باللى بيحصل؟

-فرحانة طبعاً.. الدولة تفرض هيبتها.. الإرهاب يندحر.. الأمن يستتب لخلق مناخ التنمية والمشروعات الواعدة ، فليس معقولاً أن نبنى، ويهدم الإرهاب ما نبنيه فنفقد الثقة فى قوة الدولة.

بابتسامة خبيثة قال: واشمعنى استعراض القوة دلوقتى، أنا شايف إنها ضمن الدعاية الانتخابية، وأن البلد كان أولى بالفلوس اللى بتتصرف على الحرب الكبيرة دى.. دانتوا بتصرخوا من الأسعار ومش لاقيين تاكلوا.

ابتسمت ساخرة: ياااه إنت قلبك على البلد قوى ..من إمتى إنت وأعوانك الخونة المأجورين المخربين؟، ولما الجيش نفذ عملية حق الشهيد من قبل هل كانت دعاية انتخابية؟.. ولما نفذ ضربات ثأر وكرامة ضد معاقل داعش فى ليبيا رداً على ذبح 21 شقيقاً مصرياً مسيحياً فى يناير 2015 هل كانت دعاية انتخابية؟، وكل ضربات الجيش منذ 30 يونيو 2013 ضد معاقل الإرهابيين فى سيناء وغيرها هل كانت دعاية انتخابية؟.. أنت تصدق أكاذيبك وشائعاتك لكن المصريين تيقظوا وفهموا ولن يقعوا فى فخك، فالعب غيرها..!

تلاشت ابتسامته قائلاً: عموماً أنا شايف أنها استعراض للقوة.. قاطعته بحسم.. استعراض.. استعراض إحنا أحرار، لازم العالم وقوى الشر المتربصة بمصر تعرف أن جيشنا قوى، وأمننا صاحى، وأن لدينا قوة لردع أى تهديدات ومؤامرات تستهدفنا من الداخل أو الخارج.. وليس كل شىء ينشر للعامة حفاظاً على أمن الوطن، وهى كوريا الشمالية أكثر دول العالم بؤساً وفقراً لما تجرى تجارب نووية بمليارات الدولارات للتأكيد على قوة الردع لأعدائها، حد حاسبها من الشعب، وإسرائيل اللى عايشة على معونات أمريكا وأوروبا وتنفق المليارات على تسليح جيشها لردع وإرهاب من حولها.. حد حاسبها من الشعب –مع الفارق الكبير بين كوريا وإسرائيل وبين مصر، اسمع يا وسواس الخناس، الشعب الصابر سيحتمل أى ظروف اقتصادية فى مقابل الأمن والاستقرار، ولنا فى انهيار دول عربية درس وعظة، ولا تتجاهل بناء الاقتصاد والمشروعات الواعدة التى تتم الآن.

قال مهدداً: وحياتك هتشوفى.. اللى بيحصل ده هوجه وتنتهى وبعد الانتخابات كله هيرجع ثكناته، وهيتسغل أصحابى حالة التراخى وينفذوا ضربات موجعة.. لأنكم بتتبعوا سياسة الهوجة.

قلت له بنفس لهجته المهددة: يا ويل أى إرهاب جديد، والله لن يكون الجيش والشرطة فقط فى مواجهته.. بل كل الشعب، فالمصرى الذى عرف طعم الأمان والاستقرار وتسعى الدولة لتحقيق مطالبه وأحلامه بكل إمكانياتها، لن يتنازل أبداً عن مكتسباته ويعود للمربع صفر، مربع الفوضى والبلطجة، فلم ننس الرعب والنوم من المغرب أيام الفوضى وغياب دولة القانون بعد ثورة 25 يناير.

انصرف والشرر يتطاير منه وهو يصرخ.. يا سيساوية.. يا سيساوية أنا غلطان إنى ضيعت وقتى معاكى.. بصقت عليه واستعاذت بالله منه.. وصحت.. بل قل يا مصراوية.. ستحترق مع أعوانك.. مصر ستنتصر بأهلها المخلصين.. وستبقى أبداً آمنة.

[email protected]