رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

فى أقوى عملية يقوم بها الجيش المصرى بكل فصائله ومعه الشرطة والأجهزة المصاحبة لهما تم دك الكثير من الحصون والمخازن والأوكار التى يتحصن بها الإرهابيون طبقاً للبيانات التى ألقاها المتحدث العسكرى والتى شملت مقتل وإصابة واعتقال العشرات والتى أظهرت العين الحمراء لكل من يعبث بأمن الدولة ومقدراتها وأجهزتها، ونتمنى أن تضع الدولة خطة موازية لهذه العملية لتتواكب معها ويكون تحرير سيناء لا رجعة فيه بكل ما نملك من قوة غاشمة وقوة ناعمة وأياد تقبض على البندقية وأخرى تقبض على الفأس والمحراث ليكون تعمير سيناء بالبشر قبل الشجر والزرع وتكون البندقية فى ظهر كل من يحول دون إتمام هذه التنمية.

وأكثر ما نخشاه فى هذه الحرب أن تنتهى العملية العسكرية وينتهى معها الإصرار على القضاء الشامل على الإرهاب والروتين والروح الانهزامية لدى السكان الحقيقيين وأبناء سيناء النشامى الذين حرروا ترابها من أيدى أعداء الأمس وما زالوا مع أعداء اليوم، ونتمنى من الدولة قبل عودة الجنود والمعدات إلى ثكناتهم أن يكون للشركات العملاقة وللهيئة الهندسية للقوات المسلحة خارطة طريق معدة وجاهزة لاستزراع أراضى سيناء وتعمير صحاريها واستخراج كنوزها المدفونة والتى يعلم أعداؤنا مدى قيمتها لنهضة مصر ويحولون دون ذلك بكل ما يملكونه من إمكانيات مدعومين من أجهزة مخابرات معادية من دول تريد تركيع مصر.

وبقدر ما تقوم به القوات المسلحة والشرطة على الأرض بقدر ما يحتم على الحكومة تذليل العقبات أمام تملك الأراضى وتنحية الروتين جانباً ومنح تسهيلات للمستثمرين المصريين والأجانب لجذب أكبر عدد من الشركات والأفراد لتعمير سيناء تعميراً حقيقياً، والبحث عن كيفية إعادة مشروع السكة الحديد الذى يربط سيناء بالدلتا الذى يضمن توافد المواطنين وتواجد الأجهزة الأمنية فى ظهرهم لبث الطمأنينة لديهم، خصوصاً أن رأس المال جبان ويجب منح الثقة والطمأنينة لأصحاب رؤوس الأموال الذين ليس لهم بديل إلا الربح والتملك وأية احتمالات أخرى خلاف ذلك ستجعل هذا الأمر صعب المنال.

المعركة صعبة والنجاح صعب وليس مستحيلاً وهذا هو قدرنا.