عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لله والوطن

حسم الحرب ضد الإرهاب هو الهدف الاستراتيجى الأول للعملية العسكرية  «سيناء 2018» التى تخوضها الدولة المصرية الآن.. باعتبار أن هذه المعركة الفارقة طال انتظارها ولم تعد قابلة للتأجيل.

•• لكن أيضا

يمكننا اعتبار أن إحدى الرسائل المهمة جدا للعملية «سيناء 2018» هى تأكيد قدرة الدولة وجيشها وجهازها الأمنى على حماية أرضها وحدودها.. وكذلك استطاعتها شن حرب عسكرية شاملة على جميع الجبهات.. وبإمكانيات تسليحية وبشرية عالية.. على عكس ما حاولت  بعض منصات الإعلام الغربية المأجورة الترويج له مؤخرا حول دور لاسرائيل فى الحرب ضد الإرهاب بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية فى شمال سيناء.. وهى شائعات خبيثة تستهدف ترسيخ صورة ذهنية سلبية لدى الرأى العام حول ما يسمى بـ «صفقة القرن» وأوهام وأكاذيب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على جزء من الأرض المصرية فى شمال سيناء.

•• وكذلك

تبعث العملية «سيناء 2018» برسالة مفادها: إن الجيش المصرى جاهز تماما لأى مواجهات يمكن أن تؤدى اليها التطورات والتحركات العسكرية الحالية من جانب إسرائيل وتركيا فى سوريا.. والتى قد تمتد أيضا إلى دول مجاورة.. خاصة فى ظل وفرة المؤشرات التى تلوح فى الأفق حول تجهيز منطقة الشرق الأوسط بأكملها لحدث كبير.. ولمرحلة جديدة ذات طبيعة مختلفة تعاد خلالها خريطة الصراعات والتحالفات والتوازنات.. خاصة فى ظل انحسار خطورة تنظيم «داعش» الإرهابى فى اثنتين من أسخن بؤر الحروب الطائفية والدينية المفتعلة.. وهما العراق وسوريا.

ومن المؤكد أن مقدمات هذه المرحلة الجديدة تتجلى بشكل واضح فى التصعيد العدوانى الإسرائيلى ضد سوريا.. والذى سبقه أيضا توغل عسكرى تركى للمناطق الحدودية السورية التى يسكنها أكراد سوريا ذوو النزعة الانفصالية التى يقاسمهم فيها جيرانهم من أكراد تركيا والعراق لتحقيق حلم دولتهم «كردستان» المستقلة.

•• نستطيع الجزم

ان أراضى دول منطقة الشرق الأوسط يجرى إعدادها الآن لتكون ساحة «معركة شاملة» أخرى.. من أجل ترسيخ دعائم «خطة الشرق الأوسط الجديد» التى يسعى التحالف الغربى بكل ما أوتى من قوة من أجل تحويلها إلى واقع على الأرض.. وحسم الكثير من ملفاتها التى مازالت معلقة.. فى فلسطين خاصة.. وفى سوريا والعراق واليمن.. بل وفى دول أخرى فى المنطقة متداخلة بشكل مباشر فى خريطة الصراع.. وإن كانت تبدو غير ذلك.. وتستطيع أن تستنتج أسماءها بنفسك.

•• وبالتأكيد

لن تقف مصر موقف المتفرج.. أو الطرف الضعيف فى هذه المرحلة الحاسمة.. التى ستكون من أهم نتائجها بلا شك فرض تسويات فى هذه الملفات وتشكيل خريطة توازنات للقوى الإقليمية بالمنطقة لا يمكن قبول ألا تكون مصر طرفا فاعلا ورئيسيا فيها.. امتدادا لدورها ونفوذها التاريخى.. وحماية لأمنها الإقليمى.

•• وهذا هو الفهم الأعمق لأهمية العملية العسكرية الحالية التى يكون من الإنصاف تسميتها «مصر 2018».. وليست فقط «سيناء 2018».