رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

كانت مشكلتى الكبرى.. طوال الأيام التى ابتلانا الله فيها بحكم الإخوان..  أننى لا أتحدث عنهم.. فى كل لقاءاتى الإعلامية إلا بوصف «عصابة» الإخوان.. وﻻ أقول أبدأ «جماعة» الإخوان.. كما كان الجميع يصفهم.

لدرجة أن صديقى العزيز عبدالفتاح فايد.. مدير مكتب قناة الجزيرة فى مصر.. كان يصارحنى بأن هذا الوصف.. سيمنع قنوات مثيرة من استضافتى.. خوفًا من عصابة الإخوان.. خاصة أنها كانت تحكم البلاد.. وتتحكم فى مصير العباد.. وكان رئيس الجمهورية منهم.. بل وحتى وزير الإعلام صلاح عبد المقصود كان واحدًا من أفراد هذه العصابة.. ومع كل ذلك كنت أصر على الاستمرار فى وصفهم بـ «عصابة الإخوان».

لماذا أقول هذه المقدمة الطويلة؟!

بالطبع أنا لا أريد أن أتحدث عن نفسي.. وﻻ عن حربى ضد هذه العصابة.. ولكن هدفى الكشف عن أننى كنت من أوائل الناس الذين اكتشفوا هذه العصابة الإجرامية.. والتى تخفت فى رداء الدين.. فى أول عهدهم.. عندما أدركوا أنه الوسيلة الوحيدة.. لاستعباد الناس وتسهيل قيادتهم.. عن طريق الدعوة وارتداء ثياب الواعظين.

وعندما شعروا بأنهم تمكنوا من رقاب البلاد والعباد.. خلعوا ثياب الوعظ وارتدوا ثياب السياسة.. عندما وجدت أنها القاطرة التى ستحملهم للحكم، ولكن وللأسف الشديد.. كما فشلوا فى الدعوة.. فشلوا فى السياسة أيضًا.. واضطرونا للخروج إلى الشوارع لخلعهم.

ومع ذلك لم يتعلموا الدرس أبدا. فكما فشلوا فى الحكم..  فشلوا أيضًا فى المعارضة.. وبدلا من أن يعارضوا حاكما.. عرضوا البلد نفسها.. ووضعوا أنفسهم فى خانة أعدى أعداء البلد.

وقد تابعت مؤخرًا قنواتهم التى تبث من تركيا ومن لندن.. لأرى كيف سيتناولون الحرب الشريفة.. التى يخوضها الجيش المصرى البطل.. لاستئصال الإرهاب من بلادنا.. كأى ورم سرطانى.. ينبغى استئصاله قبل أن يستفحل.. وينتشر فى كل أعضاء الجسم.. ففوجئت بهم وقد تحولوا إلى لسان الإرهابيين.. بل ويدافعون عنهم وكأنهم أبرياء ونحن الجناة.

حتى أننى شعرت.. وكأننى أشاهد التليفزيون الإسرائيلي.. وإعلاميين صهاينة يشككون فى كل شىء وﻻ يبدون أى ذرة حب لتراب هذا الوطن الذى تمرغوا فى خيره.. واغتنوا بفضله حتى اصبحوا من أثريائه، بل وتمادوا فى الإساءة للجيش المصري.. وإظهاره وكأنه يقوم بتنفيذ مهمة.. لمصلحة العدو الإسرائيلي.. لتهجير أهل سيناء تمهيدًا لصفقة القرن.. ليتم نقل الفلسطينيين ليعيشوا فيها.. كوطن بديل لبلادهم المحتلة.

شوف العته والبله المغولى.. الذى أصاب هذه العصابة بالعمى.. وجعلها لا تفرق بين معارضة الحاكم.. ومعارضة بلادهم نفسها، وهكذا أثبتت «عصابة الإخوان».. أنها تعانى من الغباء المزمن.. سواء وهى فى الحكم.. أو حتى وهى فى المعارضة!