رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

فى مسرحية «شاهد ما شافش حاجة» قال الفنان عادل إمام فى مشهد تراجيدى مركب جمعه بالفنان عمر الحريرى. قعدت اعيط اعيط لحد ما المحافظ جه وانا باعيط اتارى الجزمة كانت ضيقة على رجلى.. استدعائى لهذا المشهد ليس من قبيل الفكاهة أو المداعبة إنما هو تجسيد لمواقف مماثلة قد تحدث للبعض منا من ضيق حذاء قد يؤدى إلى أزمة له وعدم استكمال مشواره، فما بالنا من ارتداء إنسان معاق لجهاز حديد بطول ساقه ليمتد إلى حذاء جلد ثقيل جدًا فى قدمه.

تذكرت ذلك لأذكر به المسئولين الذين تقع أمامهم مصالح المعاقين، والتى تتركز معظمها فى وزارة الصحة والجمارك والطرق والنقل، اتحدى لو كان بين هؤلاء المسئولين أحد معاق أو له قريب معاق وبيدوخ معه أو من أجله الـ7 دوخات أن يتحمل كل هذا العناء.

لنتحدث عن شق أو جانب واحد مما يتعاملون معه مباشرة وهو الحصول على سيارة مجهزة. هذه الجزئية هى الأصعب على كل معاق تخضع لأباطرة السيارات المستوردة وأصبحت قيمتها تضاهى قيمة الجديدة فهو يخضع لسيارات الاستيراد وهى مثل ملابس البالة تكون مستعملة استعمال الخارج وعن ذلك حدث ولا حرج ابتداء برحلة العذاب للذهاب إلى المجالس الطبية ثم أسابيع للموافقة على طلبه وتحديد ميناء ليسافر إليها لشراء سيارته المستعملة المعفاة من الجمارك بضعة جنيهات ونادرًا لو كسب قضيته فى الحصول على رد مبلغ الإعفاء.

ثم تبدأ رحلة العناء والتضليل ووقوع المعاق فى مصيدة الشراء ونظرا لضيق الوقت وكثرة الإجراءات المفروضة للشراء ونظرا لضيق الوقت يرضخ المعاق لشراء سيارته. وأحيانا تقف وتتعطل فى الطريق وآه لو كان ليلاً أعوذ بالله من المضللين.

أما الجزء الأصعب والسابق لذلك فهو استخراج أو تجديد رخصته سواء الشخصية أو للسيارة فهى رحلة عذاب وتعذيب له ولمرافقه، حيث يصادف المعاق مشاكل ومعوقات لا حصر لها.. فانظر معى ما يلاقيه أثناء كشفه الحركى والنظر فى أحد الأبنية التابعة أيضًا لوزارة الصحة.

المبنى خرب درجات سلمه متهالكة يوجد فى مكان يحفظه المعاقون عن ظهر قلب فى منطقة أبوالسعود أمام المبنى تشعر كأنك أمام مستوصف مهجور الطابق الأول مخصص للمرضى العاديين، أما الكشف على المعاقين للرخصة فيتم بالطابق الثانى سلمه مرتفع جدًا واسع درابزينه قصير لا يمكن الاتكاء عليه درجاته متهالكة ومتباعدة تشل حركة السليم وحينما ينجح المعاق فى صعودها تجد من يطلب منه دفع الرسوم الـ50 جنيهاً ولكن أين هى فى الطابق الأرض من تانى العودة للمربع صفر.. ولكن ليس من هذا السلم فتتفاءل خيرًا لتجد أن الدفع من سلم آخر ضيق جدًا ومعدنى ومفرغ قريب الشبه لسلم ساندرة المحلات الضيقة وحينما تتساءل هل هذا مكان مهيأ للمعاقين يتم الرد: دى مسئولية الوزارة التى تختار.

وإما أن يتمكن المعاق من الصعود أو يتم جلب من يحمله ثم يعود المعاق هو أو من معه للصعود إلى مكان الاختبار مرة ثانية. فلماذا لا توحد الأماكن لهم لاستخراج أوراقهم أو يتم التنبيه قبل الصعود بالدفع ولماذا لم يخصص الطابق الأرضى لهم ولماذا بعد المكان والإصرار على هذا المبنى غير الصالح كل هذا يتم مع المعاق ليحصل على شهادة طبية يذهب بها إلى المرور لاستخراج رخصته وما أدراك ما يوم المرور؟ إننى أدعو كل مسئول ان يحضر يومًا واحدًا سير هذه الاجراءات.هذا جزء بسيط وقاتل لآمالهم.

[email protected]