عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يبدى الأستاذ محمد أمين دهشته من السماح لمن وصفها بـ«المذيعة» بالظهور على شاشات مصرية مع كل ما تسببه من مشكلات مع دول شقيقة نتيجة جهل فاضح، ونفس الدهشة عبر عنها الأستاذ مصطفى بكرى بتساؤله عمن يحمى هذه الشخصية؟

ابتداءً، أخطأ كل من الأستاذين محمد أمين ومصطفى بكرى بوصف هذه الشخصية بأنها «مذيعة»، وهذه الشخصية ليست وحدها التى تدعى الانتساب لمهنة «المذيع»، وهى مهنة شديدة الرقى، لأنها تتطلب ممن ينتسب إليها أن يكون متمتعاً بصفات ومواهب نادرة، أهمها الثقافة الموسوعية، والقدرة على استخدام العبارات المنضبطة والإحساس المرهف الذى يجعله قادراً على التمييز بين ما يقال وما لا يقال.

وقد بلغ الإعلام المصرى درجة عالية من الرقى فى عصره الذهبى.

فقد كان الاختيار يتم باختبارات تحريرية وشفوية تكشف عن القدرات الثقافية والمواهب التى يتمتع بها راغب العمل مذيعاً، وبعد اجتياز هذه الاختبارات يتم تقييم نوعية «الصوت» كمذيع الإذاعة، ويضاف إليها اختبارات «الكاميرا» التى تكشف عن مدى «القبول» الذى يمكن أن يتمتع به المذيع أو المذيعة.

واختبار الكاميرا لا علاقة له بالجمال بالنسبة للمذيعة أو الأناقة بالنسبة للمذيع، لكنه أمر يتعلق بما نسميه «القبول».

وهنا أتوقف لأجيب عن تساؤلات الأستاذين محمد أمين ومصطفى بكرى عمن يحمى المذيعة التى تحدثا عنها.

الكوارث بدأت مع حضرات السادة مالكى الفضائيات، فقد طبقوا مبدأ التعامل مع الأسواق وعمليات الربح والخسارة المادية فى اختيار من أسندوا إليهم مهام «المذيع»، وأسهم من تولى الإدارة العليا فى هذه القنوات، وأكثرهم متواضعو القدرات تولوا اختيار المذيعين والمذيعات وكانت وكالات الإعلان من الجهات التى تختار أكثر هذه الشخصيات.

أما كارثة الكوارث، فلا تقتصر على جهل الكثيرات والكثيرين وتفاهتهم وانعدام الموهبة، لكنها تمتد إلى ما هو أكثر خطراً عندما قرر أصحاب الفضائيات اختيار المذيعات والمذيعين من بين أكثر الشخصيات قدرة على استخدام أحط الأساليب وتحويل مهنة المذيع إلى «بلطجى» يتولى مهمة ردع من لا يرضى عنه صاحب القناة أو من يريد مالك القناة خدمته بتشويه خصومه.

يا سادة يا كرام.. «المذيع» مهنة محترمة، فلا تهبطوا بها إلى درك «البلطجة».