رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد..

 

عندما فاز الرئيس السيسى فى الانتخابات الماضية، كتبت مؤكدة بعد تهنئته بثقة الشعب المصرى أن الصدام قادم مع الإعلام وبعض رجال الأعمال، لأن السوق غلاب والإعلان انحرف عن طريقه، وأصابته «لعنة يناير» وتحول الإعلامى إلى سياسى وناشط ومحلل وخبير استراتيجى، وعلت أصوات البعض منهم حتى وصلت لدرجة الصوت الحيانى، وكأننا نستمع (للردح الكهربائى).

وكتبت أيضًا مرارًا وتكرارًا أننا تعلمنا من أساتذتنا أمثال جلال الحمامصى ود. إبراهيم إمام، ود. فاروق أبوزيد، وتعلمت شخصيًا من أستاذى أحمد أبوالفتح، صاحب جريدة «المصرى»، وصاحب أيضًا أكبر وأعظم تجربة فى حرية الرأى ورسالة الصحفى ودوره وحدوده أن الإعلامى والصحفى وصاحب أى رسالة هو محامى الشعب كله بدءًا من رئيس الجمهورية والوزير والحفيد والقاضى والمتهم، وأن الصحفى الصادق والأمين والمحترم يقف فى مركز دائرة بقوة وبينه وبين كل محيط الدائرة -أن الشعب كله- نصف قطر متساوٍ، فلا ينحاز لرجل أعمال ولا يتطلع لثرى عربى ولا يخلط الإعلام والخبر بالإعلان، ولا يظهر فى صور مع سياسى يتغير مع لعبة الكراسى ولا يرتبط بسلطة ولا سلطان.. وأرى أن الأستاذ حسنين هيكل أضره كثيرًا اللعب بالسياسة، وأيضًا الأستاذ مصطفى أمين، وكلاهما كالبصمة لن تتكرر، ولكن ملعونة السياسة للصحفى أو الإعلامى، فهى تبعده عن الشعب الذى منحه توكيلاً غير مكتوب وبينهما عقد يشهد عليه الدنيا كلها ولا ينتهى حتى بالموت، وها هم كل الصحفيين بعضهم حى بشهادة وفاة وآخرون رحلوا بشهادة ميلاد، وبيننا أحياء ورحم الله أستاذنا مصطفى شردى وأطال الله عمر أستاذنا إبراهيم سعدة.. حيث حارب شردى نظام مبارك من المعارضة وحارب سعدة من صفوف المؤيدين وعضو مجلس الشورى ولكن لم ينس أحدهما توكيل الشعب وما زلنا نذكر مقالات «المهزوز» و«إبراهيم شكرى يشكل الوزارة» و«كمال الشاذلى فى المعارضة» وكم قال له الرئيس السابق مبارك «مصمم على إحراجى مع الجميع».

وشعرت بالأسى وتذكرت كل ما سبق عندما شاهدت د. محمد الباز وهو يدافع عن أصحاب رأى ضد التيار الآن أو -ربما يحاولون ذلك- قائلاً: «كلنا مبطوحين» وهالنى تعبير الدكتور الزميل، وتساءلت كيف يقول ذلك؟ وكيف يثق المشاهدون فى سيادته مستقبلاً وحاليًا وسابقًا؟ وما هذا التعميم بجرأة يحسد عليها؟ لا.. يا دكتور هناك كثرة ليست مبطوحة ولا على رأسها بطحة وتاريخها المهنى ونزاهتها المهنية أيضًا لا يجرؤ من يقترب منها ولا أريد ضرب أمثلة، حتى لا أظلم أحداً، ولأن التعميم فى البشر خطأ.. والتميز حكمة الله فهناك «توائم» يولدون معًا وشكلاً متطابقين، ولكن لكل منهم تميزه وطباعه وتربيته واختياراته، وآه من «اختياراته»!

وفى التاريخ صحفيون وإعلاميون وفنانون وسياسيون ماتوا فقراء ماديًا خالدين تاريخيًا «فالقصور» بينَّة والشقق الإيجار القديم بينَّة، والأزياء والتجميل وتفضيل الشاشات على لقب «الأستاذ الجامعى» صانع الأجيال بينَّة وما يصنع الصحفى والإعلامى اختياراته واحترامه لأساتذته وقراءاته لتجارب من سبقوه.

المهم وما جعلنى أطمئن لاختيارات الرئيس السيسى أنه فاهم الإعلام جيدًا وأن هذا القائد لديه قدرة على تخزين المعلومة والتعامل مع صاحبها «بطول بال» يحسد عليها بحق، وأن ثورته الأخيرة على أخطاء الإعلام ذات معان كبيرة ودقيقة فهل فهمنا الدرس؟ أم يكون الرد «كلنا مبطوحين».. لا يا دكتور محمد الباز أدعوك لتصحيح هذا التصميم لأنه حتمًا سوف يأتى يوم وتجد من يفنِّد هذا الرأى والشهود أحياء والحمد لله.

أدعو الله ونحن كشعب نكمل بناء مصر الدولة ذات الحضارة والتاريخ وفجر الضمير أن نعلن للعالم أننا نستكمل بناء مصر الدولة بوسيلة هى انتخاب وتجديد العهد بالسيسى ولسنا أمام انتخابات بالمعنى الدارج.. كما أدعو الله أن يهب السيسى إعلامًا وإعلاميين على قدر تحديات المرحلة القادمة وهى تمر بظروف صعبة وحالات حرجة تتطلب التحرك السريع لأن مصر فى «سوار من نار» وحدودها مرسومة الآن بقوى الشر وتحتاج يقظة أبنائها.

 

برافو:

د. منى عبدالمقصود المسئولة عن الصحة النفسية لإيقافها مدير مستشفى العباسية وطاقم التمريض لتصوير المرضى، فلها كل الشكر لأن من يهدر حق المريض ضعيف ويجب ألا يكون مسئولاً حتى عن نفسه.