رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

ما يكتمل ينتهى هذه طبيعة الأشياء وإذا توقفت أحلام البشر توقف دوران الأرض وتوقفت الحياة وإذا وصلت إلى درجة الرضا التام عن عملك فعليك أن تخلد إلى الراحة كل هذه المعايير وتلك المعانى تبادرت إلى ذهنى عندما قرأت تصريحات للمهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى لقاء مع جمعية اتصال وهو يتحدث بتواضع شديد بأنه غير راضٍ عن ما حققه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى العام الماضى رغم أن ما تحقق يشبه المعجزات وبالأرقام ولكن يبدو أن القاضى لا يرتضى بالخلود بديلاً ويعلم أن التوقف يعنى الانتهاء وأن الطموح والأحلام والأهداف متجددة بطبيعتها.

وكلما تحقق هدف بالطموح وكلما كانت الإرادة قوية والعزيمة لا تلين مع وضوح الرؤية المستقبلية والإدارة الذكية زادت الآمال العظام وهى تتلخص فى وضع مصر فى مكانة تليق بها وبعظمة وعبقرية شعبها وقوة وكفاءة قيادتها وعزم وإصرار الرئيس عبدالفتاح السيسى على بناء الدولة الحديثة لتصبح فعلاً فى مكانتها المرموقة التى تستحقها ولذلك يعلم الوزير ياسر القاضى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منوط به تحقيق نقله نوعية حضارية لكل قطاعات الدولة وتحقيق الأمانى فى الوصول إلى الشمول التكنولوجى بمعنى أن كل المصالح الحكومية والخاصة تعمل بمنظومة ذكية وأن يكون الشعب كله لديه معاملات تكنولوجية أيضا منوط بهذا القطاع أن يكون قاطرة التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة وخلق فرص عمل جديدة للشباب، فرص عمل حقيقية وليست مجرد وظائف.

ويبدو أن القاضى يدرك تماماً جسامة المسئولية، ولذلك يقول عن كل الإنجازات التى حققها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إنها غير كافية وأنه غير راضٍ لأن هناك مازالت مسافة طويلة لابد أن يمضى القطاع قدماً خلالها ليصل بالمجتمع المصرى إلى مجتمع رقمى حقيقى وحكومة ذكية ومواطن يتمتع برفاهية التكنولوجيا كما هو الحال فى أوروبا والدول المتقدمة وقليل من الدول العربية.