رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

 

 

 

الكارثة البشعة التي حدثت في مستشفى جامعة بنها، وراح ضحيتها سبعة مواطنين وإصابة آخرين، تفتح الباب أمام مناقشة قضية بالغة الأهمية، وهي الإهمال الشديد الذي استفحل وزاد عن المألوف في القطاعات، وبات يستوجب ضرورة وقفة صلبة في مواجهة هذه اللامبالاة والإهمال والذي أصبح من أهم التحديات التي يجب أن يتصدر لها القانون.

الحقيقة المؤلمة أنه عقب كل كارثة، تنتفض الأمة وتثار الأمور على أوسع نطاق، ثم ما تلبث أن تهدأ وكأن شيئاً لم يكن.. وكم من كوارث ومآسٍ تعرض لها المصريون، وقد تفوق في ضحاياها الأعداد التي راحت في التصدي للإرهاب. وفي الغالب بعد وقوع أي كارثة أو مصيبة، يتم البحث فقط عن شماعة يتم تعليق الأخطاء عليها، وتهدأ الأمور وتعود ريمة لعادتها القديمة، دون اتخاذ الإجراءات التي تمنع أو تحول دون تكرار هذه الكارثة.

وقد يكون هذا هو السبب الذي جعل الدكتور محمود عبدالصبور، عميد كلية طب بنها، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، يتقدم على الفور باستقالته، لينجو من أن يكون «كبش فدا» في هذه المصيبة التي ألمت بالمصريين وراح ضحيتها سبعة مواطنين، المجتمع يعاني معاناة شديدة من «الشماعات» التي يتم البحث عنها عقب كل كارثة أو مصيبة، لكن هل فكر القائمون على الأمر، بعد وقوع هذه الكارثة أو تلك المصيبة، أن تكون هناك إجراءات جديدة تحول دون تكرار هذه المأساة؟!

مع الأسف الشديد أن هذا لا يحدث على الإطلاق، وتتكرر المآسي، وكل ما يشغل القائمين على الأمر هو البحث «عن كبش فدا» أو شماعة لتعليق الأخطاء عليها!! هل فكر المسئولون في البحث عن أسباب الكارثة ولماذا تتكرر؟!.. ومن الذي يمنع إيجاد الحلول لتجنب تكرار الكوارث؟

كل هذه أسئلة مشروعة، سنتحدث عنها خلال الأيام القادمة، مع سرد لكثير من مظاهر الإهمال واللامبالاة التي تكون في الغالب هي السبب الرئيسي لكل ما يعانيه المجتمع من مصائب، وكذلك لابد من البحث عن دور الأجهزة المختلفة في التصدي لكل وقائع الإهمال التي تعد بحق سيفاً مسلطاً على رقاب العباد.

«وللحديث بقية»

سكرتير عام حزب الوفد