رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اقترب حزبنا العريق الوفد الذى أتشرف وأفتخر بالانتماء إليه من انتخابات جديدة لرئاسة الحزب بعد انتهاء فترة الولاية الثانية الحالية لرئيس حزب الوفد وكبير العائلة الوفدية د. السيد البدوى الذى تحمل الكثير على عاتقه الفترات الماضية؛ ولذلك يتضمن مقالى هذا رسالة إلى القامات والسادة الذين عقدوا العزم للترشح لرئاسة الحزب العريق.

إن من بين أهم ما حققه حزب الوفد المصري أنه استطاع أن يجمع بنجاح بين المسلمين والأقباط في حزب واحد يسوده التفاهم والوفاق واستطاع الوفد في كل الانتخابات النزيهة التي اشترك فيها أن يكتسح الأحزاب التي وقفت ضده ونجح في تشكيل عدة وزارات. وكانت وزارته تأتي بعد الفوز في انتخابات حرة وتنتهى بأزمة مع الملك وقتذاك.

وبناءً على ما سبق فإننى أؤكد أنه من خلال وزارات حزب الوفد عرفت مصر «مجانية التعليم» في بعض مراحله المختلفة، خاصة تلك السياسة المجانية التي طبقها عميد الأدب العربى د. طه حسين والتي رأى فيها أن التعليم كالماء والهواء من حق كل إنسان. وقد كتب طه حسين فى كتابه الشهير «مستقبل الثقافة فى مصر» أن من بين أمانيه التى حلم بها أن تستطيع مصر فى ظل إمكانياتها الاقتصادية المتواضعة أن تحقق مجانية التعليم بدءًا بمرحلة التعليم الابتدائى، ثم إذا استطاعت مد هذه المجانية إلى مرحلة التعليم الثانوى تكون قد أنجزت عملًا كبيرًا، وبالفعل تولى وزارة المعارف وقام بتحقيق مشروعه ومد التعليم المجانى إلى سنوات الدراسة الثانوية، وساعده على ذلك أن تعداد مصر فى ذلك الوقت كان حوالى ستة عشر مليون نسمة. وبعد ذلك جاء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذى استكمل مشروع د.طه حسين.

 عندما تضمن الدستور المؤقت الذى صدر عام 1964 بعد انفصال الوحدة مع سوريا) المادة 38 التى نصت على أن (التعليم حق للمصريين جميعا تكفله الدولة وهو فى مراحله المختلفة فى مدارس الدولة وجامعاتها بالمجان، وكانت هذه هى بداية التعليم الجامعى المجانى وإنشاء جامعة أسيوط وإرسال حوالى ألف بعثة إلى الخارج لتوفير احتياجات التعليم الجامعى، إلى أن تولى على صبرى رئاسة الوزارة فقام باقتطاع ميزانية التعليم لأول مرة وقام بإلغاء البعثات.

 وأذكر هنا هذه النبذة التاريخية للفت نظر القامات والسادة مرشحى رئاسة الوفد فى الأيام القادمة بضرورة تقديم رؤية مصحوبة بآلية تنفيذ لإنقاذ التعليم المصرى فى ضوء المستجدات العالمية والتنمية المستدامة التى طالما أؤكد عليها فى كتاباتى، وهى مفهوم شامل يرتبط باستمرارية الجوانب الاقتصادية والتعليمية والتربوية والاجتماعية والمؤسسية والبيئية لكل المجتمعات البشرية، والشعب المصرى يعتبر جزءًا لا يتجزأ من هذه المجتمعات. وعلى الجانب الآخر فإننى أتمنى أن أرى فى برامجهم رؤية لتدريب وتنمية مهارات أعضاء الحزب فى جميع أنحاء الجمهورية خلال السنوات القادمة من أجل إعداد كوادر مؤهلة فى جميع المجالات الإنسانية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية لخدمة المواطنين.

 كما أتمنى أن أرى فى برامج مرشحى رئاسة الوفد رؤية تأتى كمرحلة تالية لما سبق فى مجال التعليم والتدريب الإنسانى والبشرى تشمل المواطنين المصريين من غير أعضاء حزب الوفد مساهمة من الحزب مع الدولة متمثلة فى القطاع العام والقطاع الخاص لإعداد جيل جديد يحمل أمانة تقدم الوطن ورفعته بين الدول وشعوب العالم الأخرى وليكون حزب الوفد كعادته سباقًا دوماً فى نهضة الأمة المصرية فى كل المستويات.

[email protected]