رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فى تصريحات صحفية صرح السيد مجدى لاشين رئيس التليفزيون بأن خطة تطوير إعلام الدولة (ماسبيرو) اكتملت ملامحها، وأبرز هذه الملامح تقديم بعض البرامج الجديدة. وأكد رئيس التليفزيون أنه لم يشارك فى إعداد هذا التطوير، وهذه بداية عبثية، فلا يتصور عاقل أن تقوم الهيئة الوطنية للإعلام بوضع تصور لتطوير ماسبيرو دون التشاور والتباحث مع قيادات ماسبيرو؟!

الكارثة الحقيقية أن هذا التطوير المزعوم تتولاه شركات الإعلان!

الخطة التى كشف خطوطها الأساسية رئيس التليفزيون ترتكز على تقديم عدد من البرامج التى ترعاها وكالات الإعلان وتضمن لها عائداً مادياً مناسباً. وبطبيعة الحال فسوف تتولى وكالات الإعلان هذه تحديد من يقدم هذه البرامج، ومضمون البرامج.

هذا الاتجاه العبثى الذى دمر الإعلام المصرى تماماً وهو سيطرة وكالات الإعلان على «الإعلام»، وإذا تصورنا أن مالكى الفضائيات الخاصة يستسلمون لهذا المنطق فلا يمكن بأى حال أن نتصور خضوع إعلام الدولة لمثل هذا الاتجاه الذى يراه خبراء الإعلام فى العالم كله السبب الرئيسى فى تدمير مهنة الإعلام.

حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام يدير عملية تطوير إعلام الدولة بخبرات بسيطة، ومن يشاركونه عضوية اللجنة الوطنية للإعلام ممن لهم خبرة جيدة بهذه المهنة يؤثرون- على ما يبدو- الاستسلام لرغبات الرجل حفاظاً على مواقعهم!

وعلى أى حال فما دام الأمر قد استقر على هذا النحو وتسليم إعلام الدولة (ماسبيرو) لشركات الإعلان بمنطق تأجير ماسبيرو «مفروش» فلا أقل من تحقيق أعلى عائد مادى ممكن، وذلك بالإعلان عن مزاد مفتوح بين شركات الإعلان المهتمة وترسية المزاد علي الشركة الأعلى عطاء.

أما قصر التفاوض على شركة أو شركات بعينها ففى هذا شبهة عالية في أن القصد هو تمكين شركة أو شركات بذاتها من الحصول على «كعكة» ماسبيرو منفردة!

يا أبناء ماسبيرو الشرفاء قلبى معكم.