عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تطوير

انطلق الدورى العام ومازال الغياب الجماهيري عن حضور مباريات كرة القدم يمثل صداعاً مستمراً في رأس الرياضة المصرية، فبين جماهير تواقة لحضور المباريات بالملعب وخاصة بعد ما رأيناه في مباراة السوبر بالإمارات، وبين ما يتداوله المشجعون في وسائل التواصل الاجتماعي وفي جلساتهم عن عدم القدرة علي الحفاظ علي أمن المباريات وسلامة الجمهور عند دخول وخروج الاستاد وعدم السيطرة عليهم أثناء وبعد المباريات، وبين العديد من الاجتماعات بين مسئولي الأمن والشباب والرياضة لعبور هذه الأزمة إلي بر الأمان.. إن الجميع يعلم أن حضور الجماهير المباريات ليس هو الهدف في حد ذاته بل له تأثيرات داخلية وخارجية عديدة، فالكل يتتظر ويترقب.. إن حضور الجماهير هو مطلب سيتم تحقيقه قريباً ولكن علينا الحذر من الجماهير مغيبة العقل التي تتآمر لتنفيذ مخططات إرهابية؛ وما حدث من محاصرة النادي الأهلي والمطالبة بتنحي مجلس الإدارة في تدخل سافر في شئون جمعيته العمومية، وفي جانب آخر من العالم ما حدث من اعتداء سافل علي الإعلاميين في نيويورك تحت أعين البوليس الأمريكي، رغم أنهم ضمن وفد رسمي مرافق لرئيس دولة في ضيافة الولايات المتحدة الأمريكية! لدرجة أنك تتعجب من موقف البوليس الأمريكي السلبي تشعر كأن ما تظهره أفلام هوليوود لصورة رجل البوليس هناك إنها جزء من أفلام الخيال العلمي، لم يحصل الوفد الإعلامي علي حرية التجول وهى أبسط حقوقه في بلد تتغني بالحريات ليل نهار لدرجة أن الرئيس بوش (الابن) صرح في مشهد تمثيلي مؤثر لتحليل هجمات سبتمبر 2001م ؛ بأنها اعتداء علي الحرية الأمريكية الشهيرة! وأثبتت الأيام أن العمدة (حسن حسني) في فيلم - محامي خلع - كان محافظاً علي الحرية في قريته أكثر من بوش، وشيخ خفره (طلعت زكريا) كان عنده من الهيبة أكثر من البوليس الأمريكي ذاته.

لصعوبة تصنيف الجمهور عند حضور المباريات، فمن المؤكد أن هذه العقليات ستكون جزءاً من هذه الجماهير، بل وستندس لتثير المشاكل وتتلفظ بأقذع الألفاظ وترمي القاذورات وخلافه علي رجال الأمن، وغيرها من الأفعال التي لا تليق، مما قد يخلق مزيداً من المشاكل لسنا في حاجة لها في الوقت الراهن في مجال للترويح وللمنافسة الرياضية، وحيث إن وزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير خالد عبدالعزيز لهم سابقة أعمال ناجحة في تنظيم أكثر من محفل رياضي قاري وعالمي داخل مصر، ولديهما من الخبرة ما يستطيعون بها أن يقودوا حضور الجماهير إلي بر الأمان، أقترح عليهم أن يضيفوا إلي ما توصلوا إليه من حلول أن يتم السماح بدخول عدد من رجال الشرطة والجيش المدربين كجماهير بالملابس العادية.. علي أن يتم توزيعهم علي المدرجات بطريقة تسمح لهم بالسيطرة علي أي انفلات لحظة حدوثه، مع وضع ضوابط صارمة للدخول واستخدام وسائل المراقبة الحديثة، بدلاً من بوابة واحدة مغلقة بحصان الشرطة (المعروف)، فلنجعل دخول الجماهير بانسيابية أكبر بفتح عدد من بوابات الدخول مما سيكون له أفضل الأثر علي سلوك الجماهير.

وأخيراً.. تذكروا أن سمعة مصر علي المحك وستتأثر بهذا القرار في كل الأحوال.. سواء في حالة عدم السماح بالحضور الجماهيري.. أو في حالة السماح لهم بالحضور وحدوث أي حادث -لا قدر الله- ولذا عليكم التنفيذ للنجاح وذلك بالتخطيط والتنظيم السليم والرقابة الدقيقة الصارمة.. فهل سيتم اعتماد خطة واضحة لتجنب وقوع حوادث نتيجة قرار عودة الجماهير للمباريات؟

وفقكم الله.. وتحيا مصر يقظة العينين صلبة القدم.