رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

عودة الجماهير إلى المدرجات فى مباريات كرة القدم فى الوقت الحالى «مغامرة ومقامرة» بكل المقاييس.. والذين يطالبون بذلك لا يدركون حجم الآثار السلبية التى ستعود على كرة القدم والرياضة ومصر كلها.

«مغامرة» لأننا لم نتعلم الدرس بعد، رغم أن الملاعب المصرية محرومة منذ سنوات من «إكسير الحياة» بالنسبة للمباريات وهو الجماهير.. بدليل أن الأعداد المحدودة جداً التى تحضر بعض المباريات فى الوقت الحالى بدأت تثير الشغب والمشاكل وتشتبك مع الشرطة التى تحاول منعهم من اقتحام الملعب! فى مباراة الأسيوطى والاتحاد السكندرى التى لم يحضرها أكثر من 200 فرد كادوا يتسببون فى كارثة، بعد الاعتراض على حكم المباراة محمد حسن الذى احتسب ضربة جزاء للأسيوطى فى الدقيقة الأخيرة من اللقاء، وغيرت النتيجة من تقدم الاتحاد إلى التعادل الإيجابى بهدف لكل من الفريقين.

وتبادلت الجماهير أحداث الشغب وتسبب الجهازان الفنيان فى أزمة بسبب تهور واندفاع محمد إبراهيم، مدير الكرة فى الاتحاد، وخروج على ماهر، المدير الفنى للأسيوطى عن الأخلاق الرياضية، ووقع عليهما اتحاد الكرة عقوبة مستحقة وأخرى على الناديين لعدم الانضباط.

ومعركة أخرى فى دورى القسم الثانى فى مباراة سيراميكا كليوباترا مع شبين بملعب المركز الأوليمبى بالمعادى دون جمهور، وكادت تحدث كارثة فما بالك لو كانت المباراة فى حضور جماهير؟

وعودة الجماهير فى الوقت الحالى تعتبر «مقامرة»؛ لأن أى توتر يحدث فى أى مكان فى مصر يستغله بعض المغرضين ويصورونه للعالم كله على أن مصر فوق صفيح ساخن أو أنها على فوهة بركان يغلى.

والوقت الحالى غير مناسب تماماً لعودة الجماهير، خاصة أننا مقبلون على انتخابات رئاسية، ونحتاج للاستقرار وعدم إثارة أى مشاكل؛ حتى لا يضيع الجهد الكبير المبذول فى السنوات الماضية من أجل البناء والاستقرار هباءً.

وأكبر دليل عملى على كلامى ما شاهدته خلال رحلة قصيرة الأسبوع الماضى إلى العاصمة اليونانية (أثينا)؛ حيث التقيت بمجموعة من الشباب والشابات من اليونان يعشقون مصر وأكدوا أنهم من هواة رياضة «الغوص» خاصة فى مدينة «دهب» فى جنوب سيناء التى يعتبرونها من أجمل بقاع العالم، ولكنهم أحجموا فى السنوات الأخيرة عن السفر إلى مصر؛ بسبب المشاكل والاضطرابات.. أكدت لهم أنه لا توجد أى مشاكل وأن بلادنا مستقرة ويرأسها زعيم محترم يمد يده بالسلام للجميع، وفى الوقت نفسه يحارب الإرهاب الذى يضرب العالم كله، ودعوتهم لزيارة مصر فى أى وقت وفى أى مكان.