رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

فى بداية هذا الأسبوع، ومع قرب غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية، دارت أحاديث كثيرة حول ما إذا كان من الأفضل أن ينتهى الأمر إلى الاستفتاء على منح الرئيس السيسى فترة رئاسة ثانية، أم الدفع بمنافس آخر، قد يضفى على العملية الانتخابية مزيداً من الديمقراطية والشرعية.

فى حقيقة الأمر، حسب تقديرى الشخصى، فإنه من الأفضل لمصر وسمعتها الخارجية، أن ينتهى الأمر إلى الاستفتاء الشعبى على المرشح الوحيد القادر على العبور بمصر إلى بر الأمان، وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى، خاصة أن الدستور المصرى قد رسم لنا كيفية إجراء الاستفتاء فى هذه الحالة، واشترط الحصول على نسبة 5% من أصوات الناخبين على الأقل، حتى يعتبر فائزاً بمقعد الرئاسة.

فى تقديرى، فإنه لا يوجد أى غضاضة فى تطبيق مواد الدستور، ومن ثم إجراء الانتخابات الرئاسية الحالية عن طريق الاستفتاء على الرئيس عبدالفتاح السيسى، لاسيما أن الأغلبية الساحقة من شعبنا ترى أنه الأفضل والأحق لتولى شئون البلاد فى هذه المرحلة الحرجة ولفترة رئاسية قادمة، حتى يستكمل مسيرته، سواء فى محاربة الإرهاب الأسود، أم فى معركة إعادة بناء مصر من جديد.

يدعى البعض، أنه من الأفضل أن يكون هناك مرشح جدير باحترام الجماهير وتأييدها، حتى يكون لدينا منافسة جادة بين المرشحين، أسوة بما يحدث فى الدول الديمقراطية المتقدمة. وهذا صحيح، ولكن حالنا التنافسى فى مصر يختلف كثيراً عن الدول العريقة فى الديمقراطية، فما زالت مصر تعانى من خطر الإرهاب، فمصر فى حالة حرب مع الإرهاب، وفضلاً عن ذلك فإنها مازالت تسعى - بقيادة الرئيس السيسى- لإعادة بناء ما أهمله الرؤساء السابقون من بنى تحتية ومشروعات اقتصادية وسكانية.

مصر فى هذه المرحلة الحرجة، لا تعتبر دولة مستقرة مثلها مثل الدول العريقة فى الديمقراطية، هذه الدول استقرت سياسياً واقتصادياً منذ زمن بعيد، وهى الآن تمارس الديمقراطية الحقة بين شعوبها، وبالتالى فلا يمكننا المقارنة على الإطلاق بين حالنا الآن وحال هذه الدول الكبرى، ورغم التحديات التى تمر بها مصر، فإننا نفخر بأننا فى خلال أربع سنوات فقط، استطعنا صياغة دستور دائم للبلاد، كما استطعنا انتخاب رئيس لمصر، كما استطعنا أيضاً إجراء انتخابات نيابية أفرزت برلماناً نيابياً صاعداً.

هذه الإنجازات - فى تقديرى- تعتبر وبحق فخر لمصر والمصريين أمام العالم كله، وهى بالتأكيد أفضل كثيراً من مجرد الدفع بمرشح منافس فى انتخابات محسوم أمرها لصالح الرئيس السيسى، الذى أخذ على عاتقه ومن الوهلة الأولى مواجهة التحديات التى تمر بها البلاد فى حربها ضد الإرهاب، وكذا إعادة بناء الوطن. ومع هذا وبعد ظهور المنافس الحقيقى فى الآونة الأخيرة. يبقى السؤال، هل هذه المنافسة الشريفة ستجعل أمريكا وحلفاءها الغربيين يسكتون عن توجيه الاتهامات والدسائس لمصر؟.. بالطبع لا.

للمرة المليون.. إن أمريكا وحلفاءها قد عقدوا العزم - منذ أحداث 11 سبتمبر سنة 2001 - على تخريب منطقة الشرق الأوسط، وهم الآن ماضون فى مخططهم الملعون يريدون استنزاف مصر وجيشها، باعتبار أنه الجيش الوحيد الذى ما زال صامداً فى مواجهة كافة التحديات.

أعود فأقول.. لكافة القوى الوطنية، إنه خير لمصر التوحد خلف الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية القادمة، فمصر الآن فى أمس الحاجة لكى تتمسك بوحدتها خلف رئيسها، لاستكمال مسيرته فى مواجهة الإرهاب وإعادة بناء الوطن. هذه الوحدة- فى تقديرى- هى القوة الحقيقية التى ستمكننا من مواجهة أى تحالف يسعى لتخريب الوطن مهما كانت قوته.

وتحيا مصر.