عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

 

 تبين من اعتراف الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر فى كتابه (فلسفة الثورة) أنه كان أحد الذين اشتركوا فى اغتيال مدير الحدود. يصف عبد الناصر دوره بقوله اخترنا واحدًا وقلنا إنه يجب أن يزول من الطريق، وكانت الخطة أن نطلق الرصاص عليه وهو عائد إلى بيته فى الليل – المقصود حسين سرى عامر.. هذا الأمر على خطورته والتى نجم عنها ضحايا أبرياء..فهل كان هذا من باب السياسة حتى النخاع أم من باب آخر شديد القبح؟!.. وهل كان من باب السياسة حتى النخاع تشويه والتشهير بالأبرياء والقادة العظام؟!.. هاكم فقرة موثقة بكتاب د. ثروت عكاشة بالصفحة 66 من مؤلفه «مذكراتى فى السياسة والثقافة» (غير أننى رأيت أن جمال عبد الناصر لم يسكت عن مهاجمة اللواء صبور على الرغم مما أبداه لنا من عون، فاعترضت على ذلك ولكنه لم يأخذ باعتراضى بحجة أن هذا التشهير سلاح علينا أن نستفيد منه إلى أبعد مدى.. أما أ. جمال البنا فعبر عن السمات الشخصية للملهم فيما كتبه بالمصرى اليوم الأربعاء 28/7/2010 تحت عنوان (ما الذى حدث ليلة 23 يوليو 1952؟ سرقة السلطة تحت جنح الظلام) بالنص التالى: فى هذا المناخ ظهر رجل ذكى شديد الذكاء يتملكه طموح لا حد له ولا تنقصه الجرأة والإقدام ولكن أهم من كل هذا أنه كان متآمرا بالطبيعة والفطرة كأنما لم يخلق من لحم ودم ولكن من مادة التآمر نفسها وكان فيه كل ما يتطلبه التآمر من ذكاء ودهاء وحذر وكتمان. هل من باب السياسة حتى النخاع الاستهتار بالعدالة للحد الذى كان فيه المعتقل فى السجن الحربى يقتل ويدفن فى رمال الصحراء وكان قائد السجن يتباهى بأنه لم يتسلم المواطن بإيصال حتى يعيده بإيصال.. يقول المؤرخ أحمد عطية الله فى ص 417 من مؤلفه الوثائقى (هكذا كانت محنة القانون والقضاء والعدالة، ولكن أفجع الفواجع أنه عندما كان يستعر الخلاف بين هؤلاء العسكريين أنفسهم وينتهى أحدهم وهو برتبة العقيد أو العميد أو اللواء إلى السجن الحربى كان يتولى امتهانه صول أو شاويش بالسباب الشائن والصفع والضرب، وهى مشاهد لا تقل فظاعة عن مأساة ضرب السنهورى العظيم على أم رأسه بالحذاء. لقد اختلت موازين العرف والقانون حتى تحول المجتمع إلى غابة، ومع ذلك فتلك الأيادى القذرة ما زال أصحابها مطلقى السراح ينعمون بمغانم العهد ولم تنصب لهم محاكم لمقاضاتهم وتأديبهم حتى الذين توفوا منهم فالجريمة على رؤوسهم حتى يقتص منهم الشعب الذى سلبوه أعز ما يملك وهو الكرامة).. انتهى.

على القارئ أن يراجع على الإنترنت صورة الفريق أ.حرب محمد نجيب وهو فى منصب رئيس الجمهورية كيف نزع من مكتبه بواسطة صول ومجموعة رقباء بجره بالقوة من على مكتبه والصورة نشرتها فى حينها جريدة الأخبار!!. وأخيرا وليس آخرًا.. د. أسامة لقد  تزاملت طويلا مع الكاتب الكبير الأديب ثروت أباظة وتعلم ما نشره بالأهرام تحت عنوان «الفحيح» عما دار بينه وبين د. طه حسين عن مجموعة 23.. فبماذا وصفهم... الوصف يصحح لك مفهوم السياسة حتى النخاع!!.. رحم الحق جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه كل من دفع بالحقيقة للظهور وهو من وراء القصد وهو على كل شيء قدير..