رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

سيبقي حزب الوفد بتاريخه ونضاله رمانة ميزان الحياة السياسية المنحاز للدولة المصرية في تحقيق الأهداف القومية،  والمتصدر الصفوف عندما تتطلب المصلحة القومية الرأي الآخر.. أليس حزب الوفد هو الذي  وافق علي "معاهدة  "36  من أجل مصر وألغاها من أجل مصر أيضاً، وحزب الوفد الذي قاد معركة الكرامة في الاسماعيلية ضد الاحتلال الانجليزي، واتخذنا من هذا اليوم عيدا للشرطة، وحزب الوفد الذي قاد جبهة  الإنقاذ الوطني ضد حكم الاخوان الفاشي، وعندما وجد الوفد من ينادي عليه في الأيام الماضية، لم يتردد،  وتحمل هجوم الغوغاء، وتعامل مع هذه الشرذمة كالنخلة، الباثقة التي يتخذها رمزاً له فعندما تقذف بالطوب تلقي بأطيب الثمار وانتصرت الديمقراطية في الحزب العريق،  وجدد انحيازه لرمز البناء الأول في مصر لاستكمال ما بدأه من انجازات انصبت في مصلحة الوطن وأبناء شعبه.

وعندما قررت الهيئة العليا لحزب الوفد، اعتبار السيسي هو مرشح الحزب لفترة رئاسة ثانية، فان قرارها راجع إلي  الطفرات غير المسبوقة التي تحققت في الحفاظ علي الأمن القومي للوطن علي مدار السنوات الأربع الماضية، والتحسن الأمني الملموس واستعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية، واستقرار الوضع السياسي للبلاد بعد سنوات صعبة عاشها شعب مصر، كما يقدر الوفد للسيسي سياسته الجادة لمحاربة الفقر، ورفع مستوي خدمات البنية الأساسية، ورفع كفاءة الأداء الاقتصادي، ورأي حزب الوفد أن مصلحة الوطن تقتضي استكمال ما بدأه السيسي من خطوات  اصلاحية.

حزب الوفد العريق بقيادته وتشكيلاته لم يوقع للسيسي علي بياض، لكنه يعرف من هو الرئيس عبدالفتاح السيسي،  وما يملكه من ارادة وعزيمة، ويعتبره الوفد أنه الوحيد القادر علي تحقيق انجاز ظل المصريون يحلمون به لأكثر من ستين عاماً، وذلك في  دورته الثانية وهو اقامة نظام ديمقراطي سليم وحقيقي يقوم علي أساس التعددية الفكرية والحزبية واحترام حقوق الانسان وحرياته ويحمي الانجازات التي تحققت ويصون الوطن ويحقن دماء أبنائه من أي مغامر أو  مقامر قد يأتي بعد انتهاء رئاسته.

كما يطالب الوفد الرئيس السيسي في دورته الثانية باعادة الاعتبار الي الأحزاب  السياسية من خلال حزمة من التشريعات والقوانين التي تصب في صالح الأحزاب، وتدعم التعددية الحزبية. ويذكر الوفد بأن الفراغ السياسي الذي انقض عليه جماعة الاخوان عقب نجاح ثورة 25 يناير مازال شاخصاً أمام أعيننا والذي بسببه كادت أن تسقط مصر أو أن تتحول إلي شبه دولة.

مصلحة مصر هي التي تحرك حزب الوفد من أيام سعد زغلول، ولا يغلق أبوابه أمام دعوة لهدف قومي، أو الالتفاف حول بطل ودفعه إلي الأمام، فهو بيت الأمة المصرية،  وبيت الوحدة الوطنية الذي يتعانق فيه الهلال مع الصليب.